| |
روبرت جيتس ليس بغريب على العراق أو الحرب الدائرة فيها الوزير الجديد تسلم منصب مستشار أمني خلال طرد القوات العراقية من الكويت
|
|
* واشنطن - د.ب.أ: يعتبر روبرت جيتس الذي رشحه الرئيس الأمريكي جورج بوش الأربعاء ليحل محل دونالد رامسفيلد في منصب وزير الدفاع الأمريكي ليس غريباً على العراق أو الحرب الدائرة هناك منذ آذار- مارس عام 2003م. فقد تولى جيتس وهو رئيس سابق لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية منصب مستشار أمني بارز في البيت الأبيض في إطار الجهود التي قادتها الولايات المتحدة آنذاك لطرد القوات العراقية من الكويت عام 1991م. وكان جيتس مؤخراً عضواً في لجنة حزبية شكلها الكونجرس الأمريكي في آذار- مارس الماضي في ظل الشعور المتزايد بالقلق تجاه الموقف في العراق. وكلفت اللجنة بالتوصل لمفاهيم جديدة حول الصراع في العراق. وفي أعقاب انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأمريكي قبل بوش استقالة رامسفيلد وأقر بهزيمة حزبه في هذه الانتخابات. وليس هناك ثمة من شك أن تصاعد الشعور بالإحباط لما يجري العراق كان الوقود الذي أشعل جذوة الصراع والتي حملت في نهاية المطاف الديمقراطيين للهيمنة. ويتعيّن أن يوافق مجلس الشيوخ الأمريكي على ترشيح جيتس (63 عاماً) الذي يتولى حالياً منصب رئيس جامعة (تكساس آيه أند إم) سادس أكبر جامعة أمريكية لمنصب وزير دفاع البلاد. ويعتبر رحيل رامسفيلد كبير مهندسي الحرب العراقية الخطوة الأولى المثيرة من جانب بوش لمحاولة الوصول للديمقراطيين الذين فرضوا هيمنتهم على مجلس النواب الأمريكي عقب الانتخابات التي أجريت الثلاثاء.وكذلك من المتوقع حصولهم على 50 أو 51 مقعداً في مجلس الشيوخ البالغ عدده 100 مقعد. وكان رامسفيلد شخصية محورية في ما يخص سياساته التي لا تقبل المساومة وبياناته النارية تجاه المعارضة المحلية وكذا بشأن الحلفاء الأجانب والأعداء على حد سواء. وشدد بوش على سجل جيتس الذي يضم عمله مع رئيسي الحزبين خلال 27 عاماً مما يمثل سعياً واضحاً للتقارب من أجل سد الفجوة في المناخ السياسي الذي اتسم بالانقسام والذي أغلق الطريق أمام الديمقراطيين خلال 6 سنوات قضاها بوش رئيساً للبلاد. وقال بوش: (يعلم جيتس أن تحدي توفير الحماية لبلادنا أكثر أهمية من أي حزب سياسي). وأضاف (ثم إن له سجلاً من العمل مع قادة من الجانبين (الحزبين) في المجلس من أجل دعم أمننا القومي). وكذلك يجسد ترشيح جيتس الشعور المتزايد لدى الرئيس الأمريكي بشأن مسار نزاع يندفع منذ شهور إلى شفا حرب أهلية صريحة في العراق. وقال بوش سيقدم (جيتس) لوزارة الدفاع منظوراً جديداً وأفكاراً جديدة عن كيفية تحقيق أهدافها في العراق. ويرأس جيمس بيكر وزير الخارجية الأمريكي الأسبق والسياسي الأمريكي الجمهوري والذي يتمتع بنفوذ قوي مجموعة يطلق عليها (مجموعة الدراسات الخاصة بالعراق). وتقوم تلك المجموعة بإعداد تقرير من المقرر أن ينشر في أعقاب الانتخابات ويقدم أفكاراً ومفاهيم جديدة بشأن المسار العراقي.وسافر جيتس كثيراً إلى العاصمة العراقية بغداد حيث التقى (زعماء البلاد وقادتنا العسكريين على الأرض) كجزء من عمله. وقال بوش: إن بوب يعي التحديات التي تواجه بلادنا في العراق. وخلال فترة عمله نائباً لرئيس المخابرات في ثمانينات القرن الماضي خلال فترة رئاسة قيادة الرئيس الراحل رونالد ريجان اكتسب جيتس رؤية عميقة عن أفغانستان حيث ساعد في تنسيق الجهود الأمريكية لإخراج القوات الروسية.
|
|
|
| |
|