| |
التفاتة أين الخطأ؟ وأين هي الإجابة؟ محسن بن حسن ثويبت المؤسسة العامة للصناعات الحربية بالخرج
|
|
حلول مبعثرة وإجابات مختلفة تطرح وتدوّن في صفحات عدة، ثم تقرأ بأصوات عديدة وبلهجات مختلفة، وبعد ذلك تطوى هذه الصفحة مع الحلول المختلفة لتنتهي وتصبح كالقصة كاتبها مغرم بالخيال وقارئها ينتظر الإثارة، وهي في الحقيقة ليست بالخيال، بل هي مشكلة وفي الواقع نعاني منها نحن الشباب ومن أضرارها المخيفة والجسيمة، لأننا أطلقنا عليها المرض المزمن، فيجب أن تكون هناك التفاتة صادقة وبنظرة جادة من قبل المسؤولين لإيجاد الحلول، بل والعمل على تطبيقها لمن هم أساس بناء الأمة والمجتمعات ببنائه البناء الصحيح وتبني أفكاره وإعطائه الفرصة الكافية والملائمة لإخراج العملاق الذي يملكه والذي إن بقي بداخله فإنه قد يموت أو يميت صاحبه وفي النهاية تكون الخسارة بحد ذاتها للمجتمع أولاً ولنفسه ثانياً. فلماذا لا نقف وقفة صادقة أمام هذه الظاهرة السلبية والخطيرة التي تمكنت من شبابنا وتغلغلت بداخله لتسيطر على عقله ويتبناه الفراغ ليريه أشياء غريبة في عالم جديد يبحث عن الإثارة وليخفي وراءه أموراً مخيفة نهايتها حزينة وأليمة ولئلا يعود إلى حالته الماضية أشغل نفسه بأفكار سيئة رمت به خلف أسوار الخوف والهلع والحزن والأسى مع تغطية كافية ليتاح له عمل ما يريده غيره منه بلا رقيب ولا حسيب وبلا تردد ليفعل ما لا يريد فيكون عقله ملكاً لغيره. فلنحظ نحن بشبابنا ولنتبن عقولهم ونبنيها ولنبحث جميعاً عن الدواء لنزيل عنهم الداء بما يرضي الله عزّ وجلّ، وبهذا سوف نرفع راية النصر وبكل اعتزاز وفخر أمام كل عدو وضال مضل.
|
|
|
| |
|