| |
أوقفوا الأفراح أيها الرائديون
|
|
كان من الطبيعي جداً أن تتغنى الجماهير الرائدية بالإنجاز الأخير لا سيما أنه جاء بعد كبوة غير متوقعة إضافة إلى أن الإنجاز يُعتبر تاريخياً لمشاركة ستة وعشرين فريقاً في المسابقة. وتفننت الجماهير الرائدية بانتصارها وفرد الإعلام مساحات للفرح الرائدي وتراقص الكُتَّاب مع الإنجاز وتحوَّل ليل الرائد إلى نهار، وأصبح حديث المجالس الرياضية بعد أن شاهد الجميع عبر شاشة التلفزيون السعودي وقناة الart إبداع جيل الرائد الجديد. نجح الرائد في صناعة جيل كروي رائع، وهذا ما تؤكده الوقائع لكنه في رأيي نجاح يحتاج إلى رعاية واهتمام، فالأفراح يجب أن تتوقف وديباجات المديح يجب أن تندثر، فالبطولة ماض جميل والمستقبل هو أمل الرائديين الذين ينتظرون أن يواصل جيل الرائد جموحه إلى الممتاز - بإذن الله - لا سيما أن الكل متماسك ومتفق على الرائد والرائد فقط. إن التعامل مع مرحلة ما بعد البطولة هو اختبار حقيقي للإدارة الرائدية المميزة، التي يجب أن تأخذ بعين الاعتبار تهيئة اللاعبين وحمايتهم من الانغماس في أجواء الفرح وعدم قدرتهم على مواجهة واقع الدوري القادم.. ولا شك أن جميع الرائديين مسؤولون مع الإدارة في إيصال سفينة الرائد لشاطىء الإنجاز الثاني والثالث - بإذن الله -. الكيان الرائدي يجب أن يسير على برامج إدارية ثابتة مدعومة من أعضاء الشرف الذين عليهم مسؤولية دعم الإدارة وحمايتها حتى يتحقق الهدف الذي يسعى إليه كل رائدي وهو اللعب مع الكبار والرائد كبير كبير.
فهد بن عبد الله البيبي- بريدة
|
|
|
| |
|