وجهة نظر
إبراهيم بن عبد الله الموسى*

شيء في الخاطر
تظل قضية عدم احتراف اللاعب السعودي خارجياً من القضايا التي تشغل بال الرياضيين والمتابعين والتي تحتاج إلى بحث ودراسة مستفيضة لمعرفة الأسباب التي أدت إلى بقاء اللاعب السعودي بعيداً عن دائرة الاهتمام الخارجي .. رغم تأهلنا لنهائيات كأس العالم أربع مرات متتالية كإنجاز غير مسبوق، وإعلاننا سيطرتنا على البطولات الخليجية والعربية والآسيوية سواء على مستوى المنتخب أو الأندية، بغض النظر عن ما حصل من إخفاقات طبيعية اعترضت مسيرة الكرة السعودية .. فاللاعبون السعوديون أثروا الملاعب بعطائهم وفنهم وإخلاصهم، وكانت وما زالت لهم صولات وجولات يشهد بها القاصي والداني، وهم من حلّق بالوطن في سماء الإبداع وقادوه من إنجاز إلى إنجاز وسطروا أسماءهم بمداد من ذهب، وتسابقوا على تحقيق الألقاب العالمية والمنافسة عليها.
إنّ مسؤولية هذا الجفاء بين اللاعب السعودي والاحتراف الخارجي يتحملها الجميع، فالنظرة التشاؤمية التي ينظر بها بعض الإعلاميين والنقاد والمتابعين له (بدافع الحرص حيناً .. والتعصب أحياناً) بوصفهم له بالبضاعة المغشوشة التي لن تجد رواجاً، هذه النظرة كان لها مفعول السحر في زعزعة ثقة اللاعب السعودي في نفسه وساهمت في إحباطه وبالغنا بتذكيره بكلِّ نكسة اعترضت طريقه فزاد الضغط النفسي عليه وتشتت تركيزه قبل كل مشاركة .. فقلّ عطاؤه وبالتالي قلّت فرص طلبه للاحتراف خارجياً ...
وان ما حصل وطُلب أحد لاعبينا للاحتراف الخارجي حالت دون ذلك عوائق كثيرة وأهمها جهل معظم لاعبينا بمتطلّبات الاحتراف الحقيقي، وافتقادهم إلى الثقافة العامة والثقافة الاحترافية والقانونية خاصة ليكونوا قادرين على التعامل والتفاعل مع مستجدات ومتطلّبات الاحتراف والاندماج مع الأوضاع الجديدة والتعامل معها بعقلية واحترافية واعية لحقوقها وواجباتها.
كما أهمل اللاعب السعودي دور مدير الأعمال الذي يساعده على دراسة العقود وفهم بنودها، وبالتالي اتخاذ القرار السليم مع المساهمة في تسويقه بالتنسيق مع مكاتب الاحتراف وضمان حقوقه .. ولأن احترافنا وُلِدَ مشوَهاً فقد غفلنا عن تطبيق احتراف الأجهزة الإدارية، فأنديتنا تقودها عقليات متحجرة لا تهمها إلا مصالحها الشخصية وتحقيق الإنجازات الوقتية فتتعمد إخفاء أو تعطيل العروض الخارجية المقدمة للاعب السعودي ضاربة بمصلحته ومصلحة الكرة السعودية عرض الحائط، واضعة العراقيل والشروط التعجيزية لإتمامها.
وقفات
* تواصل الإدارة النصراوية بقيادة الأمير فيصل بن عبد الرحمن جهودها الجبارة والمتواصلة لإعادة فارس نجد لوضعه الطبيعي، ومن سوء حظها أن الفريق يمر بأسوأ حالاته الفنية مع انعدام المواهب فعملها يحتاج إلى صبر طويل لنرى نصراً جديداً يعيد للعالمي هيبته.
* كان ظهور النجم الدولي سامي الجابر في قناة روتانا مثالاً حياً لطيبة المواطن السعودي، فقد تحدث بعفوية الإنسان المتسامح وحلل كل من أخطأ بحقه وطالب بفتح صفحة جديدة مع الجميع.
* إقامة مباراة ضمن دوري أبطال العرب في عصر رمضان المبارك سقطة من سقطات أمانة الاتحاد العربي لكرة القدم والقادم أحلى.
* تقف الإدارة الهلالية موقف المتفرج على تخبُّطات السيد بوسيرو وقناعاته التي أفقدت الزعيم هويته.
* ترنيمة للشاعر سعود السهلي:
أمانة لا تعشمني حبيبي بالزمان الجاي
يكفي بأن رجلي ما تدل إلا عناوينك
طفشت من الظلام وقلت هات النور يا مولاي
طلبتك تلتفت واثري عثرت وطحت من عينك