| |
صداقة الحاكم والمحكوم نواف محمد المعاودة
|
|
الصداقة والمحبة التي تربط أبناء شعبنا الطيب وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز.. صداقة ومحبة قديمة.. فالرجل منذ عقود وهو في قلب كل مواطن.. وهذا التواصل بين الحاكم والمحكوم له جذور عميقة تمتد في وجداننا وعقولنا.. وهو ما يمثل ملحمة من أروع ملاحم العمل والبناء من أجل الوطن. من هنا ما زالت أصداء الجولة التي قام بها الملك عبدالله تتردد في المجالس وفي كل بيت.. في المدن والقرى والهجر التي تنتشر على أرضنا الطيبة.. الحديث عنه - حفظه الله - يحمل الكثير من التقدير والحب والاحترام.. فشخصية خادم الحرمين الشريفين تتمثل لدى رجل الشارع بشخصية الأب الحنون والأخ الأكبر والقائد الشجاع الذي يحفظ أمن وسلام الوطن ويعمل ليل نهار من أجل توفير الرفاهية والخير لكل من يعيش على ثرى المملكة.. في هذه الجولات أُتيحت لجماهير هذا الشعب أن تعبر عن قرب عن مشاعرها القلبية تجاه مليكها وقائدها.. ووجدوا هذا القلب المفتوح يستمع ويتحسس أحلامهم وطموحاتهم وما قد يكون هناك من احتياجات ومطالب للمواطنين. إن الاقتراب الشديد والوقوف على الطبيعة جعل من هذه الجولة ركيزة أساسية لتسريع الخطى لبناء العديد من المشاريع التنموية، حث الموظفين وخاصة كبار المسؤولين لمزيد من الخدمات، ولمزيد من العمل وتكريس كل الوقت والجهد من أجل الإنسان السعودي.. لقد تصدرت اهتمامات خادم الحرمين الشريفين صحة الإنسان.. وتعليمه والعمل على أن يجد كل شاب فرصة العمل سواء في القطاع الخاص أو الحكومي.. لقد وجد المواطن في البادية وفي القرية وفي المدينة في هذه الزيارات أملاً تحقق، وهو القرب من قائدهم.. وكانت فرصة اللقاء تثمر العديد من طرح الأفكار وتصاعد الأحلام لتكون حقائق يتم تنفيذها وإنجازها.. قضايا السياسة والاقتصاد والتعليم والصحة.. حتى قضايا (المعيشة) اليومية وجدت الوقت والفرصة للطرح والمناقشة بصورة أخوية صادقة.. وهذا المناخ الذي كرسته هذه الجولة وما سبقها وما تلاها من تفاعل بين الملك وأبناء شعبه.. هذا المناخ الحر أوجد طاقات لا حدود لها للبناء ومعالجة ما قد يكون هناك من سلبيات، وهكذا كانت الجولات بادرة مباركة من الملك عبدالله لأبناء شعبه من أجل تجسيد عوامل الخير والرفاهية للحاضر والمستقبل.
n.alma3wddh@hotmail.com |
|
|
| |
|