| |
عوامل نجاح الموظف عبد الله بن سليمان التركي
|
|
لكل موظف في أي قطاع كان هناك عوامل تساعده على النجاح، وهناك عوامل أخرى تدفعه على عدم النجاح، وهذه العوامل والأسباب كثيرة، والكل يعرفها، ولكن هناك عامل مهم ربما لا يعرفه البعض قد يكون سبباً في نجاح الموظف، وقد يكون سبباً في عدم نجاحه.. هذا العامل هو (المدير) كيف ذلك؟ فعندما يتعامل المدير مع الموظف تعاملاً حسناً، وذلك بأن يوجه له النصائح، ويقف معه، ويتيح له الفرصة إذا أخطأ، ويكافئه إذا نجح، ويثني عليه بعبارات التشجيع، وإذا رأى أمراً معوجاً أصلحه بتلطف، وكان بعيداً عن الجدل، فإن هذا الموظف سيضاعف من جهده، وهمته، ونشاطه. أما إن كان المدير من أولئك المديرين المتسلطين كثيري الجدل، والذين هدفهم تصيد أخطاء الآخرين، والذين يعاقبون دون سابق إنذار، فإن الموظف سيقل عطاؤه، وانتاجه، لأن الإنسان يحب من يقدره، ويحترمه.. والانسان يكره الذل ولكن لا يكره الخدمة والعمل، والموظف يحب من يصحح أخطاءه دون جرح مشاعر. عندما أقول أن المدير سبب في نجاح الموظف، أقولها من واقع تجربة، ففي مجال عملي واجهت أمثلة من المديرين الذين كانوا عامل نجاح لي شخصياً ولبقية زملائي وهم الشيخ صالح بن عبد الله الدليقان والأستاذ محمد بن نافع الحربي والأستاذ أحمد بن عبد العزيز الدويش. فهؤلاء كانوا ممن يحسن التعامل مع الموظف، فتحوا المجال لنا لتحقيق ذواتنا، أظهروا الاعجاب الذي يجدد الثقة في النفس دون نفاق، أظهروا الاهتمام بنا، سمعوا شكوانا وفهموا مشاكلنا، فلهم مني ومن زملائي الشكر والتقدير. وفي الختام، أهيب ببقية المديرين بأن يحذوا حذو هؤلاء، وأن يكون هناك ترابط بين المدير والموظف، لأن الهدف هو الفائدة واتحاد العمل بينهم. وقفة: لم يكن الشيخ صالح بن عبد الله الدليقان مديراً لنا فحسب بل كان لنا بمثابة الأب، يحترمنا ويقدرنا، ويوجهنا، ويشجعنا، ويدعو لنا بالخير، يصحح أخطاءنا دون تجريح. كيف لا وهو الذي اجتمعت فيه كل صفات الخير .. والحكمة ضالته أنى وجدها أخذها ..فله مني كل الشكر والتقدير.
|
|
|
| |
|