من نعم الله علينا في هذه البلاد أن منَّ الله علينا بحكّام حكماء في شتى ميادينهم الدينية والسياسية والاجتماعية، فساروا فيها على منهج كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. ولقد سعدت البلاد منذ أن بزغت شمس الملك عبد العزيز - رحمه الله تعالى - ودخل الرياض مهللاً مكبراً رافعاً راية التوحيد، فجمع الله تحت رايته مدن هذه البلاد وقراها وهجرها وأصبحت دولة رائدة شامخة البناء رافعة الرأس راسخة الأطراف أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها. وإن هذه الذكرى السعيدة لتمرّ علينا كل عام لنجدد الولاء لله سبحانه وتعالى، ثم لحكامنا من آل سعود ونعترف لهم بالفضل بعد الله ونطبع في أذهان أبنائنا أن هذا الأمن والاستقرار ورغد العيش الذي نعيشه ما حصل إلا بجهد ومشقة قام به الملك عبد العزيز ورجاله المخلصون ثم تبعه أبناؤه البررة الكرام الذين ساروا على منهج والدهم حكماً بكتاب الله واتباعاً لسنة رسوله الكريم، فعدلوا بين الرعية احتراماً وتقديراً لمن عاش على ثرى هذه الأرض المباركة، أدام الله عزهم، وجمع الله شملهم، وجزاهم الله خير ما جزى حكَّاماً عن رعاياهم.
|