| |
قناعة غربية بضرورة تبني منهج جديد لتسوية الأزمة إشارات أمريكية متناقضة للسودان تشمل الحوافز والعقوبات حول دارفور
|
|
* واشنطن - الوكالات: جدد الرئيس الأمريكي جورج بوش لمدة سنة العقوبات على السودان بسبب الأزمة في دارفور، لكن مسؤول في إدارته قال إن واشنطن ستعمد إلى الحوافز لإقناع الخرطوم بقبول قوات دولية في ذلك الإقليم المضطرب الواقع غرب السودان. وأعلن البيت الأبيض الأربعاء أن الرئيس الأمريكي جورج بوش جدد فترة سنة إضافية العقوبات المفروضة على السودان وأبقى المجال مفتوحاً لإمكانية اتخاذ تدابير جديدة ضد بعض الأفراد بسبب الأزمة في دارفور. وجاء في رسالة إلى الكونغرس مرفقة بإخطار رسمي حول تمديد العقوبات أن بوش قرر أن من الضروري... إبقاء العقوبات على السودان. وجاء في الرسالة التي نشر نصها البيت الأبيض أن تصرفات الحكومة السودانية وسياساتها ما زالت معادية للمصالح الأمريكية وتمثل تهديداً استثنائياً للأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة. وتفرض الولايات المتحدة مجموعة من العقوبات على السودان، كمنع المبادلات التجارية والنفطية والبتروكيميائية وبيع معدات حساسة. وفرضت الولايات المتحدة أيضاً عقوبات على أفراد كتجميد أرصدتهم ومنعهم من السفر، كما قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي غوردون جوندرو. وأضاف أن واشنطن مستعدة لأن تفرض عقوبات على أفراد آخرين يستمرون في ارتكاب أعمال عنف وعرقلة عملية السلام في دارفور في غرب السودان التي تشهد حرباً أهلية. وعلى النقيض من ذلك قال مسؤول أمريكي رفيع يوم الأربعاء إن الولايات المتحدة تحاول وضع خطة دولية من أجل دارفور تستخدم الحوافز لا العقوبات لإقناع السودان بقبول نشر قوات للأمم المتحدة لحفظ السلام في منطقته الغربية التي مزقتها الحرب. وزعم المسؤول أيضاً أن السودان يحاول تأخير الجهود بشأن دارفور بسؤاله دولاً كثيرة عرضت مقترحات في هذا الشأن. وتريد واشنطن خطة واحدة تتفق عليها الولايات المتحدة والدول الرئيسة العربية والأوروبية ودول أخرى. وقال المسؤول الرفيع الذي طلب ألا ينشر اسمه لأن الجهود الدبلوماسية تمر بمرحلة حساسة أنهم يؤلبون الجميع بعضهم على بعض لإثارة فوضي، وذلك هو سلوكهم المعتاد منذ 17 عاماً. وأضاف المسؤول قوله: إننا نريد اقتراحاً واحداً لا عشرة اقتراحات. وكان المبعوث الأمريكي الخاص للسودان اندرو ناتسيوس أعطى الرئيس جورج بوش يوم الثلاثاء تقييماً متشائماً عما يجري في دارفور حيث قتل بضع مئات الآلاف من الناس وتشرد أكثر من 2.5 مليون نسمة بسبب الحرب. ورفض السودان رفضاً قاطعاً نشر قوة للأمم المتحدة قوامها 22500 فرد في دارفور قائلاً إنه يعادل الاستعمار. وفي مواجهة هذه المقاومة تعكف حكومة بوش الآن على وضع خطة خاصة من أجل دارفور تأمل أن تؤيدها الدول الأخرى ولا سيما الدول العربية التي لديها تواصل أكبر مع الخرطوم. وقال المسؤول الأمريكي الرفيع إننا نضع خطة وهي ليست عقوبات ليست عصيا، إنما تتناول قوات الأمم المتحدة وكيفية تجميعها وعناصر أخرى لتسوية سلمية، ورفض الكشف عن تفاصيل محددة لأن هذه التفاصيل على حد قوله مازالت قيد البحث. وقال دبلوماسي غربي إن مباحثات دولية تمر بمرحلة دقيقة لكن الرأي المشترك هو أنه يجب اتخاذ منهج جديد في مشكلة دارفور.
|
|
|
| |
|