| |
بوش يقوم بمحاولة أخيرة لتحسين موقف الجمهوريين الديمقراطيون يحققون تقدُّماً في الحملة الانتخابية الأمريكية
|
|
* واشنطن - رويتر: بدأ الرئيس الأمريكي الجمهوري جورج بوش أمس الخميس محاولة أخيرة لمساعدة حزبه على الاحتفاظ بهيمنته على الكونجرس في الانتخابات التي تجري الأسبوع القادم.. وقال إنه على الولايات المتحدة أن تبقى في العراق رغم عدم تمتع هذه الحرب بشعبية.. وقال بوش خلال حديث مع وكالات أنباء: (أعتقد ان معظم الجمهوريين يفهمون إنه إذا رحلنا قبل أن نكمل المهمة ستكون أمريكا أقل أمناً). وأظهر استطلاع لرويترز ومؤسسة زغبي نشر الأربعاء أن الديمقراطيين يحققون تقدماً في الحملة الانتخابية الجارية فيما يصل إلى 12 مقعداً من بين 15 مقعداً يسيطر عليها الجمهوريون في مجلس النواب الأمريكي ويدور حولها السباق. وجاءت هذه النتائج قبل أسبوع واحد من انتخابات التجديد النصفي للكونجرس التي تجري في السابع من نوفمبر - تشرين الثاني الحالي مما يجعل الديمقراطيين على مرمى حجر من السيطرة على المجلس.. وعلى الديمقراطيين أن يفوزوا بما يصل إلى 15 مقعداً إضافياً لاستعادة هيمنتهم على مجلس النواب وكشف الاستطلاع أن الجمهوريين يناضلون حتى لا يخسروا السلطة لأول مرة منذ عام 1994. ويقوم بوش بجولات انتخابية في الولايات التي يمكن أن يحدث وجوده فيها فرقاً خلال الأيام القليلة الباقية على الانتخابات وسيبدؤها بمونتانا ثم نيفادا ثم ميزوري وأيوا وكولورادو. والمخاطر في هذه الانتخابات كبيرة، فإذا سيطر الديمقراطيون على مجلس النواب أو على مجلس الشيوخ فسيشكِّلون تحدياً لسياسة بوش في العراق وقضايا أخرى خلال ما تبقى من فترته الرئاسية وهي عامان.. حتى بعض الجمهوريين نأوا بأنفسهم عن سياسة بوش في العراق تحت ضغط الناخبين. وحين سئل بوش عن ذلك في اللقاء لم يتخذ الرئيس الأمريكي موقفاً متشدداً. وقال فيما يتعلَّق بالمرشحين الجمهوريين الذين اختلفوا معه بشأن العراق: (الناس يخوضون السباق بالطريقة التي يريدونها). ورغم توقعات بعض الخبراء بأن يخسر الجمهوريون الانتخابات قال بوش إنه سيثبت خطأهم وسيحتفظ حزبه بالسيطرة على مجلسي النواب والشيوخ.. وقال: (أُذكِّر الناس بعام 2002 حين استبعد الكل أن يكون بوسعنا زيادة هيمنتنا على مجلس النواب ومجلس الشيوخ لصالح رئيس جديد).. مشيراً إلى توليه الرئاسة قبل عام واحد.. وأضاف: (ثانياً في عام 2004 توقع كثيرون رحيلي.. وفي عام 2006 سمعت نفس التوقعات.. وأعتقد أننا سنحتفظ بسيطرتنا على مجلسي النواب والشيوخ). وخلال الحملة الانتخابية طالب كثير من الديمقراطيين بتنحي دونالد رامسفيلد وزير الدفاع كما شكك بعض الجمهوريين في أدائه بعد أن قُتل في العراق خلال شهر أكتوبر - تشرين الأول 104 جنود أمريكيين، وهو أعلى رقم من القتلى بين صفوف القوات الأمريكية منذ نحو عامين.. لكن الرئيس الأمريكي تمسك ببقاء وزير الدفاع في المنصب لبقية فترته الرئاسية رافضاً مطالب بتنحية الوزير بسبب العراق.
|
|
|
| |
|