| |
في اجتماع لمجلس الطاقة الأسبوع المقبل الحكومة المصرية تدرس توقيت البدء في توليد الكهرباء من الطاقة النووية
|
|
* القاهرة - مكتب الجزيرة - محمد حسين: يعقد المجلس الأعلى للطاقة في مصر برئاسة الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء اجتماعا الأسبوع المقبل يناقش خلاله ورقة العمل التي وضعتها المجموعة الوزارية المصغرة لدراسة البدائل الفنية والمالية لإمكانية توليد الكهرباء من الطاقة النووية. وأكد مجلس الوزراء حق مصر الكامل في تطوير برنامج الطاقة النووية للأغراض السلمية وإنشاء محطات نووية لتوليد الكهرباء، كما أكد أن مصر لديها الخبرات البشرية والإمكانات المادية والعلمية اللازمة لتنفيذ البرنامج وكان المجلس الأعلى للطاقة قد حدد في أول اجتماع له برئاسة الدكتور أحمد نظيف في سبتمبر الماضي ثلاثة تكليفات - الأول تكليف وزيري البترول والتجارة والصناعة بوضع دراسة حول استهلاك الصناعة بوجه خاص من الغاز الطبيعي واقتراح اتجاهات وإستراتيجيات لتصورات هذا الاستهلاك في المستقبل للتعامل مع زيادة الطلب على الطاقة في الأغراض الصناعية. ويتمثل التكليف الثاني في تشكيل مجموعة وزارية مصغرة تضم خمسة وزراء لوضع محددات سريعة حول كيفية التحرك نحو تبني البديل النووي وإعداد ورقة عمل تتضمن تصورات المجموعة حول هذا الموضوع، في حين أن التكليف الثالث خاص بقيام وزارة البيئة بدراسة الآثار البيئية لتوليد واستهلاك الطاقة في مصر، وأشار تقرير أعده وزيرا البترول والصناعة إلى أن هناك زيادة مطردة في الاستهلاك المحلي من الغاز الطبيعي والمنتجات البترولية حيث ارتفعت كمية الاستهلاك في الغاز والبترول خلال الفترة من 1985 حتى عام 2005 من 21.6 مليون طن إلى 51.7 مليون طن. كما تضمن التقرير تزايد استهلاك الغاز واستخداماته من 4.2 مليون طن إلى 25 مليون طن خلال الأعوام العشرين الماضية. وأوضح التقرير أن توليد الكهرباء يتمتع بأكبر نسبة من الاستهلاك تصل إلى 60% حيث تعمل وزارتا البترول والكهرباء على تحويل محطات توليد الكهرباء من استخدام الوقود التقليدي مثل الفحم والمازوت والمنتجات البترولية إلى استخدام الغاز الطبيعي نظراً لتوافر الغاز وانخفاض أسعاره، كما أنه ملائم للبيئة. وجاء بالتقرير أن نسبة استهلاك الصناعة من البترول والغاز تصل إلى نحو 25% والباقي يستهلك في الاستخدامات المنزلية وقطاع البترول ذاته وتقرر أن تقوم وزارتا البترول والصناعة بوضع آلية مشتركة للنظر في كيفية إمداد المشروعات كثيفة استخدام الطاقة خلال المدى القصير وذلك لحين الانتهاء من إتمام دراسة إستراتيجية يعدها بيت خبرة عالمي حول اقتصاديات البترول في مصر على المدى الطويل.
|
|
|
| |
|