على أثر قرار (شافيز) عدم السماح للإسرائيليين بدخول بلاده
قناصل فنزويلا في دول أمريكا اللاتينية يرفضون طلبات إسرائيلية للحصول على تأشيرة دخول فنزويلا

* القدس - كركاس - (الجزيرة):
قالت مصادر صحافية إسرائيلية: إن قناصل فنزويلا في دول أمريكا اللاتينية رفضوا طلبات قُدمت لهم من قبل إسرائيليين للحصول على تأشيرة دخول لفنزويلا على أثر قرار الرئيس الفنزويلي (هوغو شافيز)، الذي أعلن فيه أنه لن يسمح للإسرائيليين بالدخول إلى بلاده احتجاجاً على الحرب الإسرائيلية ضد فلسطين ولبنان.
وتنظر مصادر مسؤولة في وزارة الخارجية الإسرائيلية ببالغ الخطورة إلى قرار الرئيس شافيز، الذي أعلن فيه أنه لن يسمح للإسرائيليين بالدخول إلى بلاده، وذلك من خلال رفضه تفعيل سفارته في إسرائيل.
وقالت صحيفة معاريف العبرية في نبأ نشرته: إن وزارة الخارجية الإسرائيلية نصحت الذين يريدون التوجه إلى العاصمة الفنزويلية (كركاس)، بالسفر أولاً إلى إحدى دول أمريكا اللاتينية، وهناك التوجه إلى القنصل الفنزويلي للحصول على تأشيرة دخول، ولكن الإسرائيليين الذين فعلوا ذلك، أبلغوا الخارجية بأن طلباتهم رفضت من قبل قناصل فنزويلا في دول أمريكا اللاتينية..
وأشارت معاريف إلى أن القرار الإسرائيلي بإعادة السفير إلى فنزويلا، والذي قامت باستدعائه احتجاجاً على الحرب ضد فلسطين ولبنان، جاء بسبب وجود جالية يهودية كبيرة في فنزويلا، وهذه الجالية بحاجة ماسة إلى السفير والسفارة لتلقي الخدمات والاستشارات منه.
ورفضت مؤخرا فنزويلا إعادة سفيرها إلى إسرائيل، كما رفضت الخارجية الفنزويلية، بناء على أمر من الرئيس شافيز، إرسال أي موظف للسفارة الفنزويلية في إسرائيل، وبذلك بقيت السفارة من دون موظفين يتحملون المسؤوليات ويملكون الصلاحيات. ونقلت الصحيفة العبرية مصادر في الخارجية الإسرائيلية قولها: إنه في الأشهر الثلاث الأخيرة، منعت فنزويلا الإسرائيليين من الدخول إلى أراضيها، فعلى الرغم من دعوتها لتعيين موظف مسؤول عن التأشيرات في سفارتها، رفضت كراكاس ذلك وأصرت على موقفها.
وأشارت المصادر الإسرائيلية إلى أن هذه الخطوة الفنزويلية تؤثر سلباً على الإسرائيليين، الذين يوجد لهم أقارب في فنزويلا، إذ إنهم عمليا لا يتمكنون من زيارة أقاربهم، لافتة الانتباه إلى أن الإسرائيليين الذين ينهون الخدمة العسكرية في جيش الاحتلال درجوا على السفر إلى فنزويلا لقضاء عطلة ما بعد الخدمة العسكرية، ولكنهم الآن لا يستطيعون فعل ذلك.