| |
سولانا يلتقي عباس ويستطلع آراءه حول تشكيل حكومة الوحدة الوطنية شهيدان وإسرائيل تهدد بتصفية قيادات حماس إذا ردت الحركة على اعتداءاتها في غزة
|
|
* غزة -خان يونس - تل أبيب - رندة حبيب - الوكالات: استشهد اثنان من الفلسطينيين في اعتداءات إسرائيلية جديدة على قطاع غزة، كما هددت إسرائيل بالقيام بعمليات اغتيال ضد قادة حركة حماس بما فيهم رئيس الوزراء الفلسطيني إذا نفذت الحركة هجمات ضد الإسرائيليين ردا على الاعتداءات التي تقوم بها إسرائيل حاليا في قطاع غزة التي أسفرت عن استشهاد عدد كبير من الفلسطينيين. وقالت مصادر فلسطينية إن الشاب لامي أبو لحية (20 عاما) استشهد برصاص قوات الاحتلال التي توغلت فجر أمس مئات الأمتار في منطقة عبسان شرق مدينة خانيونس، وأبو لاهية عضو في الأمن الوطني الفلسطيني. وقد توغلت قوات الاحتلال المعززة بعدد من الآليات العسكرية على بعد أمتار قليلة شرق بلدة (عبسان الجديدة) وأطلقت نيران أسلحتها الرشاشة باتجاه منازل المواطنين الأمر الذي أسفر عن إصابة لامي أبو لحية إصابة خطيرة إلى أن أعلن عن استشهاده فيما بعد. واستشهد الفلسطيني الآخر في بيت حانون، شمال قطاع غزة، وذكر شهود عيان أنه كان يصطاد العصافير بالقرب من كلية الزراعة التابعة لجامعة الأزهر القريبة من السياج الفاصل بين شمال بلدة بيت حانون وإسرائيل. وقالوا إن سيارة إسعاف فلسطينية تابعة للهلال الأحمر نقلت الشاب الذي كان مصابا بجراح خطيرة إلى مستشفى بيت حانون لكنه توفي هناك. وكان قناص إسرائيلي متمركز في إحدى نقاط المراقبة المنتشرة على الجدار الفاصل قد أطلق النار باتجاه الفلسطيني فأصابه بعيار ناري في الصدر ووصفت جراحه بالخطيرة. وذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن عددا من الآليات الإسرائيلية توغلت بالقرب من معبر (صوفا) شرق مدينة رفح في جنوب قطاع غزة وفي منطقة الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، وقد شرعت بأعمال تجريف وتخريب بحجة البحث عن أنفاق تحت الأرض. وفيما يتصل بالتهديدات الإسرائيلية فقد ذكرت مصادر إسرائيلية مطلعة صباح أمس الخميس أن الحكومة الإسرائيلية أبلغت مؤخرا الرئيس الفلسطيني محمود عباس بنيتها تنفيذ عمليات اغتيال واسعة بحق قيادات وزعماء حركة حماس وعلى رأسهم رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية. وأوضحت المصادر أن الحكومة الإسرائيلية وجهت تحذيرات شديدة عبر بعض الجهات الإقليمية والدولية إلى قيادات حركة حماس بأن القوات الإسرائيلية ستقوم باغتيال قادة سياسيين في حال قامت الحركة بهجمات استشهادية داخل العمق الإسرائيلي أو نفذت عمليات صعبة مؤلمة ردا على الاعتداءات التي تقوم بها القوات الإسرائيلية ضد المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة. وبينت المصادر أن تنظيمات وفصائل فلسطينية مسلحة ومن بينها مجموعات داخل حماس قررت استئناف عملياتها النوعية داخل العمق الإسرائيلي ردا على الاعتداءات والجرائم الإسرائيلية المتصاعدة. وعلى صعيد التحركات السياسية فمن المقرر أن يكون الممثل الأعلى لسياسة الاتحاد الأوروبي الخارجية خافيير سولانا التقى أمس الخميس الرئيس الفلسطيني محمود عباس في إطار حملة الاتحاد الأوروبي الهادفة إلى تحريك محادثات السلام المجمدة في الشرق الأوسط. ويأتي اللقاء في اليوم الثاني لجولة سولانا في المنطقة التي تستغرق ستة أيام، حيث يستهدف اللقاء معرفة ما إذا كان الرئيس الفلسطيني قادرا على تشكيل حكومة وحدة وطنية. وتأتي زيارة سولانا في فترة صعبة. ففي إسرائيل يحاول رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت الحفاظ على استقرار الائتلاف الحكومي. أما في الأراضي الفلسطينية فلا تزال حركتا حماس وفتح بعيدتين عن التوصل إلى تشكيل حكومة يمكن أن تلاقي قبولا على الصعيد الدولي. وقال مسؤول في الاتحاد الأوروبي (أعتقد أننا في طريق مسدود، لم نتمكن بعد من تخطي أحداث الصيف) في إشارة إلى الحرب الإسرائيلية في جنوب لبنان ضد حزب الله والاشتباكات مع الناشطين الفلسطينيين في قطاع غزة. وجولة سولانا في الشرق الأوسط التي ستقوده على التوالي إلى لبنان والأردن ستنتهي الاثنين في القاهرة. ومرة أخرى أكد إسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني أمس أن وثيقة الوفاق الوطني هي السبيل لتشكيل حكومة وحدة وطنية لأنها في موقع الإجماع الوطني. وأشار هنية إلى أن وثيقة الوفاق يجب أن تكون قاعدة لجميع الاحتياجات حول حكومة الوحدة موضحا أن كل المواطنين الفلسطينيين يريدون فك الحصار وتحسين الأوضاع الداخلية.
|
|
|
| |
|