|
|
|
|
المنشود الضمير الغائب رقية الهويريني
|
* قرأت ما تطرقتِ إليه في مقالك المنشور بجريدة الجزيرة بعنوان (مللنا الكسل) حول طول مدة إجازات الأعياد، ومطالبتك بتقليصها، ودعوتك للعمل، واستنكارك للكسل الذي نستمرئه في حياتنا العملية، وأوافقك الرأي في بعض ما ذهبت إليه في طرحك ونقدك، فأنا أحد موظفي القطاع العام وأشارك زملائي بالرأي الصامت فيما يفعلون، فالصمت والسكوت أحياناً علامة الرضا وأحياناً دليل على الاستسلام، وليت الأمر يتوقف عند إطلاق الشائعات والمطالبة بتمديد إجازات العيدين أو الانصراف مبكراً في الأيام التي تسبق أو تلي الإجازات، أو قراءة الصحف، أو تمضية الوقت بتبادل أطراف الحديث، أو مد موائد الإفطار، أو ترك سماعة الهاتف معلّقة لعدم الرغبة في الرد على أصحاب المعاملات، أو إغلاق المكاتب بمجرد قرب موعد أذان الظهر، والمبالغة في الأعذار للتغيب عن العمل سواء بالإجازات الاضطرارية أو المرضية، أو الاستئذان!.. ولا نغفل مجاراة المديرين بالخروج من العمل أثناء الدوام، امتثالاً لبيت الشعر القائل:
إذا كان رب البيت للدف ضارباً
فشيمة أهل الدار كلهم الرقص!!
ولكي لا أصيبك بالإحباط، فكما أن هناك دماء راكدة، فهناك دماء شابة متجددة ومندفعة، بيد أنها قد تجمد وتتجلط حين تدور في شرايين إدارة عاجزة تعيق العطاء وا......... |
التفاصيل |
|