| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة,.
بعد التحية والتقدير,.
قرأت مثل غيري على صدر هذه الصحيفة قبل أيام إعلان رئاسة تعليم البنات ووزارة الخدمة المدنية عن شغور عدة آلاف من الوظائف النسوية التعليمية في مناطق المملكة المختلفة وكان من بينها 133 وظيفة تعليمية هي حصة إدارة تعليم البنات بالقريات، وكم سعدت مثل ابناء القريات الآخرين لكن سعادتي ليست في اتاحة الفرصة لتعيين شقيقتي او زوجتي او,, فأنا لست منهم ولكن فرحي هو في اتاحة الفرصة للعديد من الاخوات القابعات في منازل اسرهن ينتظرن الفرج، فمنهن من يعول على تعيينها ولي امرها لتساعده على صروف الدهر ومن هي تقوم على رعاية أسرها لكن فرحي يشوبه الخوف ويعتوره نوع من الريبة لسبب هو ان تطير الطيور بأرزاقها والطيور هن اخوات من مناطق اخرى وتبقى بنات القريات بين حوائط اربعة وخوفي له ما يبرره، فقد سبق ان وقع ما اخاف منه اليوم فمن شروط الرئاسة للتعيين هو للمقيمة في المنطقة بإحضار ما يثبت الاقامة الدائمة من عمدة او,, وما حصل في المرة السابقة ان شهامة بعض العمد وتخوفهم اضاعت على بناتهم فرصة التعيين وعينت أخريات من مناطق اخرى وبعد مباشرتهن يطالبن بالنقل ليحدث النقل ويحدث النقص في المدارس.
نريد ان يكون القرار واضحا فالعمدة إنسان والإنسان قد تدفعه العاطفة,, الوجاهة,, الخجل,, ليعطي ورقة والتي لها عواقبها.
فما نريده الا يكتفى بوثيقة العمدة بل من وجهة رسمية يعمل بها ولي الامر او صك شرعي او شهادة ميلاد الابنة او شهادة الثانوية العامة، وما قبلها لنضع حدا للمجاملات التي أضرت ببناتنا وأخواتنا ممن اضعن سنوات من اعمارهن في التحصيل العلمي وسنوات اخرى من الانتظار القاتل والممل وحالة الاحباط التي يعيشها اخواتنا خريجات الكليات من بنات القريات,, أم نظل نلوم رئاسة البنات في فعل لم تقترفه بل فعله من نتوخى فيهم المصداقية ولا الغير.
فهل تبادر إدارة تعليم البنات بالقريات بالمطالبة بوثائق غير ورقة العمدة,, ارجو ذلك وبسرعة خاصة وان أبواب قبول الطلبات على وشك الاستقبال,
ما أردت إلا التصحيح والرزق على الله.
سليم صالح الحريّص
|
|
|
|
|