فاجع البدو أن يرقص السراب أمام أعينهم عابرين أو مقيمين على وجل، فتقسو الصحاري القفر على الخلائق والأمكنة، لتلوذ الروح بفألها حتى تحن الحياة على أهلها وتمن السماء عليهم بدرر القطر وهمي الهاطل الوسمي، ومنتهى الأحلام لدى أهل المفازة أن يروا البارق وقد أشع إيذاناً بحضور الغيث، ومن قبيل التجاذبات العنيفة بين النقيضين الغريمين (العطش والارتواء) تتحرك
...>>>...