ظمأٌ وشوقٌ..
يدفعانِ تمنّعي عبثاً
فأمعنُ في التغافلِ
عن لمى شفتيكِ..
نَزَقٌ يلازمني ويملك خاطري
فكتمتُ أشواقي
أكابرُ بعضَ آهٍ
ترتجي بوحاً إليكِ..
ومضيتُ مستاءً
أطاردُ نفسيَ الثكلى
كأوراقِ الخريف على الشوارعِ
في ضحى تشرينْ
أُصْفِرُ مثل ريحٍ
في وجوهِ العابرينْ
ونظرتُ من خللِ الوجوهِ
تشاغلا ً
فرأيتُ عينيكِ اللتينِ
تلاحقان تصنّعي
حيرى!
وصوّرَ لي هيامي
- أم تُرى حقاً -
رأيتُكِ تبسمينْ..!
فرجعتُ ملتاعاً إليكِ
كيف النوى عن ناظريكِ
ما طابَ لي عيشٌ
سلا دفئهما
لكنّما
نزقي يراودني
لأهربَ منهما..
اليومَ، كما الأمسِ
الذي أمضيتهُ لهفاً عليكِ!