صدى حنيني وإجهاشي وإنشادي
فدى لماضيك يا ريحانة الوادي
أنت البدايات.. قبل البدء كنت هنا
فواحة بأريح المسك والكادي
كنت المنار لكل العابرين ولم
تزل رسومك تهدي الرائح الغادي
أشتم في تربك الزاكي عبير دمٍ
أظنه فاح من أجداث أجدادي
وما الرياح التي تجتاح ذاكرتي
إلا صدى غابر غنى به الحادي
وذا النشيد الذي يختال في شفتي
بقية من بطولات وأمجاد
بأي قافية أهديك أغنيتي؟
ويح القوافي هل تسطيع إسعادي؟
يا موطن الذكريات البيض..
قافيتيكسيحة، ولساني غير منقاد
كل الحروف التي جمعتها هجعت
على ثراك تروي منطقي الصادي
ففي يدي أزاهير، وفي لغتي
عشق، وفي القلب نبض غير معتاد
تلك النخيل التي فلت ذوائبها
تقول: يا صبوة المشتاق فازدادي
أنا المعنى بتاريخي فيا كلفي
إذا تقعد لي مجدي بمرصاد
وها هنا في بلادي المجد ممتثل
يروي حكايات أبطال وآساد
ها هم أولاء الألَى جادوا لنا شرفاً
بإرثهم فغدونا خير أحفاد
إلى بلادي يتوق المجد منتشياً
وكم لها من أحباءٍ وقصاد
تخبو القرى والنواحي وهْي ساطعة
ككوكبٍ في فضاء الكون وقاد
فابقي لنا يا بلاد الخير ملتجأً
وكلنا لك من كف البلى فادي