لم يبق
إلا صدى الذكرى تناجيني
فوجهه في المدى
دوماً يلاقيني
كتمت حبي
له
والقلب منفطر
فهل أبوح
له كي لا يجافيني
ذهبت أحكي له
حبي وعاطفتي
لكنه
بعذاب الصد يفنيني
قد كان في
خاطري حلماً أداعبه
لكنه
قد مضى والشوق
يدميني
فقربه
كشروق الشمس ينعشني
وبعده
كغروب الشمس
يضنيني
وصوته
كغناء الطير يطربني
وصمته
كصحارى الخوف تشقيني
سعادتي
أن أراه في سعادته
ما دمت
أسمع عنه الخير يكفيني
فطيف صورته
في الليل أحضنه
آه.. فذا حبه
يجري في شراييني
نهر من الحب
يجري في خمائله
فيبعث
الدفء فياضاً ويحييني
طير من الخلد
يشدو في مرابعه
يشدو أغاني
الهوى بين الرياحين
آه فكم
ترسم الأشواق صورته
هو الضياء
الذي دوماً يناغيني
لقد أعاد
إلى روحي نضارتها
فحبه كنسيم الفجر يشفيني
أسعى إليك
ودفء القلب يدفعني
فكيف في
غمرات الشوق تجفوني
مازلت بين
حنايا القلب أغنية
خضراء خلف
دجى النسيان تهديني
كم كنت
مشتاقة كيما أصافحه
لكنه
قد مضى
واليأس يطويني
لقد مضى قمري
الحيران في أسف
والبعد يشقي
فؤادي.. من يواسيني
تبكي على حرقتي
الأزهار في ألم
والزهر
يسقط فوق الماء والطين
لقد غدا
الليل أشباحاً معربدة
فهل يعود
إلى دربي ليحميني
هيهات أن يرجع
المحبوب يا زمني
تبكي السواقي
على حزني وتشجيني
قد كان
أغنية نشوى تهدهدني
وكان في
عجب يدنو ويقصيني
هذي
شواطئ أحزاني تحدثني
بأنك
الآن أوهام تمنيني
آه.. فهيا
إلى الإبحار يا سفني
لم يبق إلا
مراسي الدمع تؤويني
كل الجداول
قد جفت منابعها
والروح ظمأى
فهل بالحب ترويني
قل للنوارس
كيف الحزن أخرسها
يوم الوداع
وموج البحر يبكيني
فالقلب حيرني
والهجر أرقني
والعشق عذبني
والحزن يكويني
أيان أمض
أر الأحزان تصحبني
ودمعتي
في عيون الليل ترثيني
فالفكر يرهقني
والحلم يخدعني
والواقع الجهم
للحرمان يلقيني
والصمت زلزلني
والصبر هدمني
والبعد حطمني
والشجو ينعيني
لا شيء غير
جنون الريح يدفعني
آه.. فكم كانت الأحلام تغريني
فإنني في دروب العشق حائرة
فهل سيأتي
بزهر الحب يهديني
مواكب
العشق ألحان مغردة
فكيف رجع
الصدى أنات محزون
آه.. فقلبي
غدا كالشهب ثائرة
فهل يعود
إلى قلبي يداويني
إني هنا
في ظلال الشوق شاحبة
فهل يعود
إلى دربي ليحييني
آه أحبك حبا كيف أكتمه
وأنت روح
تغني في بساتيني
فالعشق يجعلني
كالنار في وهج
لا البعد ينسي
ولا الأيام تنسيني