جمعتني مناسبة مع الشيخ الفاضل محمد بن جبير رحمه الله قبل وفاته وبينما كان الجميع يترقب وصول الشيخ وإذا به يدخل تعلو محياه المشرق ابتسامة صافية دخل خافض الجناح قد تطامن سمواً وخلقاً دخل وهو الأكبر قدراً وعمراً وعلماً وشرع يسلم على الحاضرين مبتدئا بأول شخص على اليمين وانتهاء بالصغار في أقصى المجلس يسار هاشا باشا منبسطا يسلم بحرارة سائلا عن الحال وملاطفا الصغار رحمه الله كان مدرسة في التواضع ورجاحة
...>>>...
في غرفةٍ رثة فوق سطحِ أحد المنازل، عاشت أرملةٌ فقيرةٌ مع طفلها الصغير حياة بسيطة في ظروف صعبة.. فقدت تلك الأسرة الكثير، ولكنها وُهبت نعمة الرضا والقناعة. كان فصل الشتاء يشكل هاجسا، حيث سقوط الأمطار, فالغرفة عبارة عن أربعة جدران، وبها باب خشبي، غير أنه ليس لها سقف!..
وكان قد مر على الطفل أربع سنوات منذ ولادته لم تتعرض المدينة خلالها إلا لزخات قليلة وضعيفة من المطر، إلا أنه ذات يوم تجمعت الغيومُ
...>>>...
لا شيء يعطل طاقات الإنسان ويدني همته ويضعف قدراته ويكبت مواهبه، كاعتقاده أن الطبع والعادة لا يمكن تغييرها، وكم هي الأمثال والأشعار التي تؤكد مثل هذه الاعتقادات وتقف حجر عثر أمام طموحاتنا وقدراتنا؛ كقول بعضهم (غير جبل ولا تغير طبع)، وقولهم (اقطع عضو ولا تقطع عادة)، ونحو ذلك من الأقوال المثّبطة!
وتتأكد مثل تلك الأمثال وترسخ، حينما يسيء بعضنا فهم بعضها الآخر، كقولهم (مد رجليك على قدر لحافك)، أو ما
...>>>...