عطاء الإبداعي لا يقترن بعمر ولا تحكمه قواعد للتعاقد ولا للتقاعد ، ومن أبرز من يمثلون
هذه المقدمة الفنان الشعبي الشامخ الأستاذ عبدالعزيز الهزاع (أبو سامي) الذي تربع على سدة التمثيل الفردي أكثر من نصف قرن وما يزال متمتعًا بكامل لياقته الذهنية والنفسية وقادرًا كما كان على الأداء «المونودرامي» الذي يعشقه جمهوره الكبير لما يملكه من تلوينٍ وأفكار تعالج الهم اليومي للناس وتخاطب احتياجاتهم الوجدانية والاجتماعية، وقداتصلت به الثقافية لتسأله عن مشروعاته الجديدة فلمست في حديثه شيئًا من الهروب المجامِل فلم يقطع بحضور ولم يجزم بغياب وكأنه يشير إلى عوامل أخرى قد تمنع استمراره كما كان؛ فلصاحب (أم حديجان في ليالي رمضان) و(وسع صدرك وابلع ريقك) وقبلها( بدوي في طائرة) والموهوب حدَّ الثراء في تقليد بضعة عشر صوتًا: دعاء بطول العمر ودعوة للاستمرار في الساحة التي لم تجد بعد بمن يمثل النمط الذي أخلصتَ له عمرك المديد بحول الله.