لم تكن علاقتي بالدكتور عبد العزيز السبيل إلا من خلال صوت أبيه الذي يتماوج دائما بين أُذُنيّ في صلاة العشاء من الحرم المكي الشريف، وكانت سورة (الضحى) دائمًا ما تنسابُ بجمالٍ وروعةٍ لا يتقنها إلا الشيخُ محمدٌ - أمدّ اللهُ في عمره -، فكثيرًا ما كان الشيخُ يقرأُ هذه السورةَ حين يؤمُّ المصلين. ولذا حتى حين أسمعها من غيره أجد روحه وقراءته...>>>...
إلى كل الحالمين.. إلى كل الساعين لتحقيق حلم ما عاشوه وأحبوه حتى صار جزءاً منهم.. كونوا على حذر فاصطدامكم بالواقع المؤلم سيفقدكم أكثر مما تتصوروا..
...>>>...
وددت لو كنت باحثاً أنقّب في المراجع، وأستنبئ المواقع، وأغوص في التاريخ الحضرميّ، أزيل عن بعضه الغبار وأجلوه للنّظّار، أبيّن ما غمض من وقائعه، وما سُكت عن حوادثه، فقد تعرّض تاريخ الحضارم للتجاهل، ولولا نتفٌ من بعض المتحمّسين لأصبح هذا المنهل العذب دارساً، ولما عرفنا أفاضلهم، ولا اطّلعنا على ما أُثر عن فقهائهم وعلمائهم، ولا قرأنا عن فوارسهم وشجعانهم وشعرائهم. على أني أهيب بالمثقّفين الحضارم
...>>>...