أسلم: وزنها.. أفعل.. وهي عبارة من ذوات الاشتراك اللفظي ولا تكاد تبين إلا بالحركات الظاهرة.
وهاأنذا أبين حالاتها على سِراعٍ من قول مستقيم، فمن ذلك:
أسلم: اسم قبيلة النسبة إليها: أسلمي و:الأسلمي.
أسلم: علم وبه يتسمى بعض سكان جنوب الجزيرة العربية من: اليمن إلى: عُمان.
أسلم: أسلم منه انفك عنه يدعني، وجاء في الصحيح: «إلا أن الله أعاتي عليه فأسلم» ففي رواية: أسلم منه من: شره، وشر وسوسته، وفي رواية: فأسلم دخل: الإسلام. وأصل أسلم في هذا: الاستسلام أسلم نفسه، وسلَّم نفسه، استسلم.
أُسلمُ: بضم الهمزة: أُسلم لكَ أَستسلم ويرد أسلم إليك أُعطيك.
أسلم: من السَّلَمِ بتشديد السين وفتح اللام وهو بيع: السلف نوع من بيوع أهل الحجاز يذكره عامة الفقهاء وورد (كانوا يُسلفون) ومن ذلك كلام العامة (سلفني مالاً) أي أعطني مالاً سُلفَهَ أو سلفاً إلى أجل معلوم.
أسلَّمَ: أسلَّمَ لك على وجه يُراد به أسلم لك فلان المال أعطاك: إياه، قال ابن لحيدان: وإنما ذلك بفتح الهمزة والسين وتشديد اللام أعطاك؟ على سبيل الاستفهام.
أسلم: بفتح الهمزة والسين وكسر اللام بمعنى: نجا، تقول: أَسَلِمَ زيدٌ من الهلكة؟ فتقول: نعم: سلم ويقال هذا الطريق أسلم من ذاك آمن منه.
ولا يراد بأسلم.. هُنا.. أسلك أسهل سبيلاً، فهذا غير ذاك فتنبَّه.
وباب أسلم واسع وإنما اقتصرت في هذا على المشهور ليكون ميزاناً لمثل أوصافه لإرادة الوزن، وذلك لسلامة الألفاظ الدالة على: علم، أو اسم، أو مكان، أو ظرف، أو صفة.
وكثير من القوم في هذا الحين يلجون في العجلة، كما يلجون في طلب «الأنا» ولهذا ترى فريقاً منهم وهو قليل ينشد نفسه من خلال نقده وتحريره طرحه وتدوين ملاحظاته، ولو عاد إلى ذات نفسه لوجد أنه إنما يريد نشدان ذاته ولهذا مثله لا يُنظر إليه.
ومما قالته العَّربُ:
1- (أسلم الناس من الأحمق تركه).
2- (لتسلم من أذى ذوي العور نسيانه).
3- (ثُلثا العقل بالتغافل).
4- (من أساء إلى القروم هلك).
5- (فاقد الشيء ينشد الدون).
6- (أترك ما يُصيبكَ من شر فذاك أسلم).
7- (من هجا أباد نفسه).
8- (أسلم الناس من تنبَّه لنقصه).
9- (ثُلثا العقل بالمداراة).
10- (لا تُكرر النقد يفضحك الآخر).
وسوف بإذنه تعالى أتوسع بهذا في باب (الألف والهمزة) مع طرح وافٍ على صفات مهمة نفسية وعقلية لمن داخل أو لاحظ على المعجم أشياء دون أن يتنبه لأشياء أخرى غيرها كثيرة تمس آلياته.
وهذا (الجزء) نافعٌ جداً جزء (الألف والهمزة) وفيه فيضٌ وفير من صيد سمين أوقع نفسه في شركه.
***
(إجابات مهمة)
عبدالله. م. أ. القحطاني - الرياض - جامعة الملك سعود:
الذي تذكره لن أرد عليه، لكني سوف أناقشه في المجلد 9 و10 من المعجم مبتدئاً تجليل شخصيته أولاً، آمل عدم الاهتمام بالرد عليه.
منيرة. ع. م. - الرياض - جامعة الملك سعود:
أقدر لك موقفك.
سالم بن هيجان بن عبادي اليحياوي - الجزائر:
يصلك المعجم بعد طباعته.
خيرية بنت خال الفاشي سليمة - جيزان:
(الإمامة والسياسة) مخول على الإمام ابن قتيبة.
محمد بن عبدالكريم عدالي القريشي - الطائف:
اطمئن لن أرد عليه.
قماشة. م. م. أ. - السبيعي - الرياض:
المصدر: أصل المشتقات.
محمد. م. أ. المقبل - المذنب:
خالد. ع. س. العنزي:
أشكركما على المتابعة، أما المذكور فلن أُناقشه إلا في (المعجم)، آمل عدم الاهتمام.
أقدر لكما ولكافة أهل المذنب حسن أخلاقكم.
الرياض