Culture Magazine Thursday  15/04/2010 G Issue 306
شعر
الخميس 1 ,جمادى الاولى 1431   العدد  306
 
مساؤك أحلى

على مهلهِ الليلُ

يزحفُ شيئاً فشيئاً

ويخطو على دبكةِ الرقصِ

يُلقي على الطاولاتِ السكونْ

يَمُرُّ بيَ البردُ

في خطوةِ النادلِ المستلذِّ بذرعِ المكانِ

وروحي جناحُ سنونوةٍ ترفُّ على ال( بِسْتِ )

ريانةً كالعبيرِ

تداعبُ جفنَ الضياءِ المُعرِّشِ وسطَ القناديلِ حولي

وأصداءُ فاتنةٍ في الجوارِ

يصاحبُ إيقاعَ ضحكتها المخمليّةِ

وقعُ الملاعقِ فوقَ الصحونْ

وقلبي على مقعدِ الشوقِ

ينسجُ صوتَ المُغَنّي

ويتبعُ خيطَ الأغاني التي سافرتْ في الشجونْ

ورنّتْ خطاكِ على معدنِ الروحِ في داخلي

لتعزفَ بينَ الدماءِ اللحونْ

وحيثُ اشتعلتِ غناءً

فمالتْ عليكِ الجهاتُ

وفزّتْ لكِ الهاجعاتُ من النبَضاتِ اللواتي احترفنَ الجنونْ

رقصتِ .. رقصتِ

وأوقفتِني فوقَ ساق الفنونْ

وغمزةُ رمشيكِ تفتقُ رتقَ الفؤادِ الذي خيّطَته الحياةُ

ثلاثينَ جرحاً تسمّى السنونْ

- 2 -

وسالَ المصفّى من الشهدِ فوقَ الشفاهِ

ليغرقَني في المصبِّ الحنونْ

وقامتُكِ السُكّريّةُ

لمّا احتضنتُكِ كانتْ تذوبُ بلمسِ الأصابعِ

حتّى استقرّتْ بكأسِ الفتونْ

رُويداً رُويداً

لينكشفَ البحرُ في جسمكِ الغضِّ

عنْ موجتينِ على ساحلِ الصدرِ

قد هامتَا في المُجُونْ

أقولُ : مساؤكِ أحلَى

فيبتسمُ الأقحوانُ المثيرُ على وجنتيكِ

وتضحكُ لي سوسناتُ العيونْ

وفستانكُ الفستقيُّ

بأيِّ الشرايينِ منّي تعلّقَ فوقَ المتونْ

وكيفَ استقامَ

لأعلنَ في داخلي عن سقوطِ النظامِ

وأرحلَ خلفَ القصيدةِ

أرحلَ خلفَ المنونْ !!

جاسم العساكر
/td>

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة