كيفَ لي أن أرى الحُلمَ هذا المساءْ
والوسادةُ محشوَّةٌ بالألمْ
كيف أغفو .. ولو لحظة
وفلاسفةُ الليل ِقاطبة ينصحوني بأعينهم:
لاتنمْ .. لاتنمْ
جئتُ مستسلماً من نهاري ليجلدني الليلُ جلدَ الهوى بسياطِ الظُّلَمْ
آهِ كمْ يشتهي وجعي
أن يصبَّ مرارتهُ فوقَ أعلى القممْ
وأنا أتمنى له أن يمثل في مسرح آخر غير أنفسنا
ويقوم بدور العدمْ
كيف أطفئ صحوي هنا
ويميني بها إصبع سادس ..
نازف عبقري يسمى ...>>>...
ألا يا شاديا فوق الثريا
نداك تدامعت له مقلتيا
وهمسك مسموع يئن الجوى
وطيفك يختال عذب المحيا
لكم من عابر منك ارتوى
وكم من روضة تبغيك ريا
فأنت كعود أنين الصدى
رجوع بوعد لم يكن شيا
وكنت شعاعا يبين المدى
ويضفي على العتمات ضيا
فلا تستكثر الأكوان حيرى
ولا إقلال مرجوع إليا
فأنت أريج عبير الندى
وبهجة اشراق أطلت عليا...>>>...
....كفى زمنُ الهمِِ والانتظارْ
سهرتُ بظلمتي آخرَ الليلِ
... أنتظرُكَ تعودُ يرجعُ لي النهارْ
أنتظرُ شموعَكَ لظلمتي
.... تهجرُ ليلي وتكتبُ لي الأعذارْ
ما عادَ لي شوقٌ لرجوعِكَ
....ولا بسمةٌ ترضي بها الصبارْ
نفسي عزيزةٌ على بعدِكَ
..... مهما تفرضُ علينا الأخطارْ
لا تعتذرْ ما تفيدُ دموعُكَ
.... ولا تروي ورقةً من الأشجارْ
ولا تقلْ الثمرَ من زروعِكَ.
... وترمي حِملَكَ على الأقدارْ
ارحلْ ...>>>...
هناك
حيث أتذكر البحر
لا تعود لي أشيائي
كما توقظ الرياح الجنان
وتهمس في أذنها
بالموت
حتى اليخوت
لا أذكر
آخر مرة نمت في التابوت
بعد رحلة مضنية
أللأمواج تزحف كالقضاء
أم للنوارس تسبح في الفضاء
ولا مفر
من الوقوف
من العزوف
من السؤال
إلى متى الوقوف
إلى متى العزوف
أم أنني سأنتظر هنا ربع قرن آخر
إنه البحر
وشروط البحر
إنه التسلط عندما ينبعث من ...>>>...
صفحة الجزيرة الرئيسية
الصفحة الرئيسية
صفحات PDF
البحث
أرشيف الأعداد الأسبوعية
ابحث في هذا العدد