....كفى زمنُ الهمِِ والانتظارْ
سهرتُ بظلمتي آخرَ الليلِ
... أنتظرُكَ تعودُ يرجعُ لي النهارْ
أنتظرُ شموعَكَ لظلمتي
.... تهجرُ ليلي وتكتبُ لي الأعذارْ
ما عادَ لي شوقٌ لرجوعِكَ
....ولا بسمةٌ ترضي بها الصبارْ
نفسي عزيزةٌ على بعدِكَ
..... مهما تفرضُ علينا الأخطارْ
لا تعتذرْ ما تفيدُ دموعُكَ
.... ولا تروي ورقةً من الأشجارْ
ولا تقلْ الثمرَ من زروعِكَ.
... وترمي حِملَكَ على الأقدارْ
ارحلْ عني تجري دموعُكَ..
......وتروي الباقي من أوتارْ
ما تركتَ ذكرى ترحمُ قلبي
....... تصفحُ لكَ إشعالَ النارْ
تصنعُ أنتَ بقلبي ما بقلبَكَ
....وبسمتُكَ توحي أن أختارْ
أنا خيرتُكَ بينَ الحبِ والحنانِ
.. وأنتَ خيرتَني بينَ الرحيلِ والنارْ
أعطيتُكَ قلباً مُحِباً لَكَ
....وأعطيتَني قلباً يهوي بالانهيارْ
وظلمتَ نفسَكَ حينَ عاتَبْتُكَ
.... وظلمتَني حينَ طلبتَ الفرارْ
واليومَ تدعونني أنْ أصفحَ عنكَ
..... وتقسمُ أيماناً يا للعارْ
وتبرمُ عهداً كما تعودتَ
....... ألا تعودَ لفعلِ الأشرارْ
وتعالجُ قلباً قَدْ ماتَ
........ قتلتَهُ بيديكَ يا غدارْ
فكيفَ يَحيَا بعدَ موتٍ
..... وأنتَ تعلمُ أَنهُ من الأبرارْ
أتريدُ أنْ يصفحَ عنكَ
..... والصفحُ من صفاتِ الجبارْ
اتركْهُ كي يلتئمَ جُرحَهُ.....
...... ويعلنُ على الملأ الخيارْ
ارجعْ ما تجددْ عهدَكَ....
.....وكفى زمنُ الهمِ والانتظارْ