لم تسل دموعي عندما رأيت أمي مُسجاة في فراشها، رأيتها ترقد بسلام وقُلت سَلاما سلاما جَوَهَرة ... أفلتَت مني وانسلّت إلى بارئها ...من أجلها أنا هكذا ..تلك المرأة التي تحمل قلبا من طُهر وروحا من عقيق، هي ذاتها تلك المرأة التي صَبرت على طعن سيوف الألم وهي من أسرفت في شدّ وثاق الصبر مترعة بالأنتظار، لطالما ضيّفَت الوجع ولكن لم تُقِم له وليمة, وكل روح محصّنة تخلق أرواحاً من الأمان.
...>>>... |