من أين جئتَ
مجرداً
من كلِّ ما فاحتْ به
دنيا التطبُّع
من شذا
فاء وهاء؟
***
تسابق الأزمان
تصرعها
فتهزمها
ببهرجةٍ مبرَّجة المقاصد
تنهل
فيض أودية الغباء؟
تجاذب الأحجار
تغريها
بفولاذٍ
يغلِّفها
كما شاءوا
بلا راءٍ وداءْ؟
تذيب في خطواتنا
حقناً
من الليل البهيم؟
لكي نسير
نسير لكن للوراءْ!
لم يبق
إلا نقشُ ألوان الصليب
على الجباه
وفي الكفوف
على الصدور
لكي يراك المهدرن
دم البراءة
فيك يا ذا
معلناً
كل الولاءْ
يا سابحاً في الوحل ثبْ
ستعيش عمرك
سابحاً
ترجو نهاية
ما أرادوا مسرفاً
في كلِّ شيءٍ
كي تكون
ولن تكون
أتظنُّ أنك قد تكونْ؟
كلا
ستبقى يا صريع الوحل
من حيث ابتدأتَ مواكباً
من دماء الأبرياءْ
مهما تكن
لا لن تسير
على بساطٍ
صفحة الجزيرة الرئيسية
الصفحة الرئيسية
البحث
أرشيف الأعداد الأسبوعية
ابحث في هذا العدد