محمد السنيد - «الجزيرة»:

رفع رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض عجلان العجلان التهنئة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - بمناسبة الذكرى التاسعة لتوليه مقاليد الحكم، وقال ندعو الله أن يعيد هذه الذكرى والمملكة تشهد مزيداً من الإنجازات التنموية والاقتصادية في ظل الازدهار والرخاء والأمن والاستقرار الذي نشهده في هذا العهد المبارك، مشيرا إلى الإنجازات الاقتصادية والمجتمعية التي تحققت في هذا العهد مؤكدا أن المملكة شهدت تقدما وريادة في كافة المجالات منوها بالاهتمام الكبير بالمجتمع وتمكين المرأة والشباب لدورهم المهم في تنفيذ الأهداف التنموية العملاقة ضمن مسارات رؤية 2030.

وقال إن الاحتفاء بهذه المناسبة يكون من خلال النظر للإنجازات المحققة على كافة الاصعدة والتقدم الكبير للمملكة وتأثيرها الفاعل في المحيطين الاقليمي والدولي وما قدمته من مبادرات سياسية واقتصادية لحل العديد من القضايا ما عزز دورها ومكانتها عالمياً، وأضاف قائلا إنها مناسبة غالية يحتفي فيها المواطنون بقلوب يملأها الحب والولاء لخادم الحرمين الشريفين الذي تشهد المملكة في عهده الكثير من القفزات التطويرية في مجالات التنمية الاقتصادية والتي لفتت أنظار العالم نحو المملكة وجعلت منها منطقة جاذبة للكثير من المستثمرين ورؤوس الأموال الاجنبية نظرا لما تتمتع به من مميزات استراتيجية من حيث كبر السوق والموقع الذي يساعد على تقديم أفضل الخدمات اللوجستية.

وثمن العجلان ما تحقق للمملكة من إنجازات تنموية في ظل الرؤية الطموحة واستثمار الموارد الاقتصادية لتنويع مصادر الدخل الوطني وعدم الاعتماد على النفط كمصدر وحيد للدخل مما أسهم في زيادة معدلات النمو، وبحسب تقرير وزارة المالية عن الأداء المالي والاقتصادي النصف سنوي لعام 2023م، حيث سجل الناتج المحلي الحقيقي للأنشطة غير النفطية ً نموا بمعدل 5.7 في المائة مقارنة بالنصف الأول من عام 2022م، كما سجل معدل البطالة انخفاضا خلال الربع الثاني من 2023م حيث بلغ 8.3 في المائة كما ارتفعت أعداد المشتغلين في القطاع الخاص بنهاية النصف الأول من عام 2023م بنحو 153.3ألف عامل مقارنة بنهاية النصف الأول من 2022م.

وأشار العجلان إلى الملاءة المالية القوية التي يتمتع بها الاقتصاد السعودي، حيث ارتفع إجمالي الموجودات لدى البنوك خلال النصف الأول من عام 2023م بمقدار 8.5 في المائة ليصل إلى 3.82 تريليون ريال مقارنة بنحو3.52 تريليون ريال للفترة نفسها من العام السابق، كما شهدت مؤشرات الاستثمار الخاص نمواً إيجابياً يعكس استمرار تطور القطاع الخاص والدور المحوري الذي يقوم به صندوق الاستثمارات العامة والصناديق التنموية الأخرى، حيث حقق إجمالي تكوين رأس المال الثابت نمواً حقيقياً بنسبة 9.8 في المائة من العام الحالي مقارنة بالنصف الأول من عام 2022م، وموضحا أن هذه الإنجازات تعكس ما قامت به المملكة خلال هذا العهد الزاهر من تحولات استراتيجية استهدفت استدامة الاقتصاد مشيرا إلى أن هذه التطورات التنموية توضح التقدم السريع في تحقيق مستهدفات رؤية 2030 وذلك بفضل الاهتمام والدعم اللذين حظيت به من حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين والمتابعة من قبل سيدي ولي العهد حفظهم الله.

ومن جهة أخرى نوه العجلان بما وجده القطاع الخاص من دعم كبير في عهد الملك سلمان عبر المبادرات والبرامج الحكومية وتطوير الأنظمة التشريعية وتسهيل الإجراءات الإدارية والتمويلية منوها بما صدر من أنظمة تشريعية وإصلاحات اقتصادية لتطوير بيئة الأعمال وجعلها جاذبة للمستثمرين، وقال إن القطاع الخاص يعد شريكا استراتيجيا في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة من خلال دوره الفاعل في تعزيز الاقتصاد وتنوعه، مضيفا أن التميز في أداء الاقتصاد جعل المملكة تحتل مكانة مرموقة بين اقتصاديات العالم مشيدا بالدور الذي تضطلع به المملكة ضمن عضويتها في مجموعة العشرين مما يؤكد دورها بالمساهمة في صنع السياسات الاقتصادية العالمية.