الحمد لله من له الفضل دائماً وأبداً، ثم الصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وسلم، بمكة مهد رُباه، وبطيبة الطيبة، حيث وُوري ثراه، نحمده أن جعلنا من عباد الله وأتباع نبيه في وطن كل ما منه سُر من رآه، بأرض المملكة العربية السعودية، فكنا للمقدسات حماة، في يوم الوطن من أيام الوطن، فعلى طرس التاريخ ملك بكل شموخ لأرضنا الطاهرة، بصروحها العالية، تراق المشاعر غالية، لتشع السطور بأصدق الشعور، من قلب كل مواطن ومواطنة شباباً وشيباً وبأجيال قد اتقدوا برؤية الوطن المبارك، في الذكرى التاسعة للبيعة وفق كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم لتستمر مسيرة البناء. وها هي الذكرى الوطنية الخالدة تحل مؤكدين البيعة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله - تحل الذكرى ونحن نعانق السماء بإنجازات ومنجزات وفق خطط وإستراتيجيات مبعثها بناء الإنسان والمكان لتفرق بها بلادنا بما وفق الله قيادتها الرشيدة، ولحمة شعبها، أن تثبت للعالم أجمع قدرة فائقة لتحدي الصعاب وتجاوز الظروف بهمة تبلغ القمة، وحلم يتحقق بآمال معقودة، وأعمال الكل لها يبذل كافة جهوده في كافة المجالات، دولة تهتم بالإنسان، فها هي الجهود العظيمة تترجم توجيهات قائدنا للنهضة والتنمية التي تُؤدى بكل أمانة وإخلاص ومن أجل ذلك أيدّه الله وذلَّل كافة الصعوبات من أجل وطن يسمو به وفيه مواطن.
في ذكرى البيعة التاسعة يعيش الوطن مرحلة استثنائية متفردة متميزة بكل معاييرها نحو تغيير يواكب العصر بهويتنا وثقافتنا في عمق لعقيدتنا الإسلامية الراسخة نثبت للعالم أجمع أن همم السعوديين وإرادتهم بعون الله نحو العلياء، وبعهد أن نظل بناة مخلصين، سيرة أسسها الأجداد، وحفظها الآباء، ويعيشها الأبناء، ويتوارثها الأحفاد لوطننا المملكة العربية السعودية، عبر عهود ملوك كرام في عصر الحكم السعودي بماضيه التليد، وحاضر العهد المجيد للمستقبل الفريد.
** **
- محمد عبدالله آل حصان