صالح الهويريني
أغلقت إدارة الهلال (ملف) أجانب فريقها بالتعاقد مع البرازيليين (ادواردو وألميدا) ما بين مؤيد ومعارض لهذا التعاقد (أقصد على صعيد الجماهير الهلالية).. شخصياً شاهدت من خلال (اليوتيوب) لقطات خاصة وجميلة لهذين اللاعبين مما بعث في نفسي بعضاً من التفاؤل بإمكانية نجاحهما مع الفريق الهلالي، لكن الجزم بهذا النجاح أو حتى العكس سيكون (فيه استعجال).
* نعم.. (سيكون فيه استعجال) لأن المنطق يقول: إصدار حكم نهائي على مستوى أي لاعب أجنبي (سلباً أو إيجاباً) يجب أن يكون إلى ما بعد مشاركته (على الأقل) في (4) مباريات رسمية.. وتبقى (الكارثة) أن هناك من صار يصدر حكمه النهائي على مستوى هذا اللاعب الأجنبي أو ذاك (معه.. أو ضده) حتى قبل أن يتدرب تدريباً واحداً مع فريقه الجديد وبحجة أنه شاهد له لقطات من خلال (اليوتيوب) لمدة دقائق معدودة أو مستنداً على الـ(سي في).
* كماتشو.. تفاريس.. رادوي.. سيرجيو (المهاجم) والقائمة تطول.. وآخرهم ديقاو كلهم جاءوا للهلال بلا (سي في) مميز بل بعضهم (مجهول) ولكنهم نجحوا معه نجاحاً باهراً إلى درجة أن هناك من يعتبر هذه الأسماء من أفضل اللاعبين الأجانب الذين احترفوا في الهلال على مر تاريخه (طبعاً الداهية ريفالينو) يأتي في المقدمة.. على عكس أجانب يملكون (سي في) مميزاً وجاءوا للهلال وسط بهرجة إعلامية وأحدهم (إيمانا) ولكنهم فشلوا.
* تقول بعض الأنباء أن (ادواردو) كان مطلباً لفريق موناكو الفرنسي الذي سيشارك في دوري أبطال أوروبا خلال نسخته المقبلة، ولكن إدارة الهلال حسمت الأمر بالتعاقد معه.. إذا كانت تلك الأنباء صحيحة فإن ذلك يعني أنه لاعب عليه القيمة (فنياً ومهارياً) وأن الهلال كسب لاعباً سيضيف له، لكن الأكيد أن مسألة نجاحه من عدمها مع الفريق الأزرق تبقى مرتبطة بتوفيق الله أولاً ثم بعوامل أخرى تتعلق بانسجامه وبتكيفه مع الأجواء المحيطة به وبتأقلمه مع الفريق كمجموعة.
كلام في الصميم
* وعود (الميزانية المفتوحة) في الاتحاد تحولت إلى الحصول على (قرض) من أجل تسديد الديون.. ومن هنا يتضح أن (القرض) هو بمثابة (الحل المؤقت) فقط للأزمة المالية الاتحادية الحالية.. أي بمعنى أن (الديون) ستظل قائمة وربما عانت منها الإدارة الاتحادية القادمة لا سيما وأن إدارة إبراهيم البلوي لم يتبق على نهاية مدتها سوى سنة واحدة.
* في الأسبوع الماضي عبدالرحيم جيزاوي شكا النصر للجنة الاحتراف.. وقبل يومين شكا لجنة الاحتراف للاتحاد السعودي واتهمهما بمحاباة النصر وهددها بالتصعيد الدولي.. (شخصياً) لست ملماً بدرجة كبيرة بأنظمة الاحتراف وقوانينه ولكن (حقوق) الجيزاوي لدى النصر بدا واضحاً أنها وصلت إلى درجة (المعاناة) بل وربما برهنت حقيقة أن النصر أقوى من اتحاد الكرة وليس لجنة الاحتراف فقط.
* قضية لاعب الجهراء الكويتي (أحمد سلامة العنزي) الذي انضم قبل أيام للنصر هي شبيهة لقضية انضمام (نهار الظفيري) للنصر في شهر نوفمبر عام 99م التي على أثرها ألزم الاتحاد الدولي النصر بدفع (330) ألف دولار للسالمية الكويتي الذي كان يلعب له الظفيري وذلك كبدل تدريب وتنمية مهارات.
* منع رؤساء الأندية من الدخول إلى أرض الملعب قبل المباريات وبعد نهايتها هي خطوة مهمة لكن هذه الخطوة ستظل ناقصة ولن توفي بكل الغرض ما لم تشتمل أيضاً على منع (الرؤساء) من الجلوس على دكة الاحتياط.
* نجاح الكثير من حكامنا (خارجياً) سببه في الغالب هو أنهم يديرون المباريات الخارجية (بلا أي ضغوط).. هذه الضغوط إذا ما أردنا إبعادها عن حكامنا (محلياً) علينا أولاً أن نبدأ بمنع رؤساء الأندية من الجلوس على دكة الاحتياط أثناء المباريات، أو الدخول معهم في نقاش (وجدال) خلال استراحة ما بين الشوطين أو بعد نهاية المباريات.
* إبراهيم اليوسف حارس فريق الهلال في السبعينيات الميلادية وفي أوائل الثمانينيات يشرف حالياً على (الألعاب المختلفة) في ناديه.. اليوسف طاقة إدارية مميزة وذو أخلاق عالية وليس عاشقاً للأضواء والفلاشات.
* رسمياً.. نهائي السوبر بين الهلال والنصر (في لندن).. هذا يعني: أنه لن يكون هناك (باصات) لنقل جماهير الفريقين والبسطاء من مختلف مناطق المملكة لحضور النهائي وكما جرت العادة قبل المباريات النهائية، ولأن الذهاب إلى لندن سيكون مقتصراً فقط على الأثرياء.. الله يجازي من كان السبب.. هكذا هو حال لسان المشجعين البسطاء.
معلومة تاريخية خاطئة
* في دور الـ32 لبطولة كأس الملك موسم 1401هـ فاز النصر (14-صفر) على فريق الأمل من البكيرية.. إلى هنا والخبر يبدو عادياً.. لكن غير العادي أن مسؤولاً في صحيفة إلكترونية قبل بضع سنوات هاتفني ليستفسر قائلاً: هل صحيح أن ماجد عبدالله سجل (9) أهداف في هذه المباراة؟
* فسألته من الذي زودك بهذه المعلومة؟ فقال: أحد المؤرخين في نادينا.. فقلت: معلومتك خاطئة فماجد لم يسجل أي هدف لأنه لم يشارك إطلاقاً في هذه المباراة.. فأصيب صاحبي المسؤول بالذهول وقال: هل أنت متأكد من صحة معلومتك يا صالح؟.. فقلت: نعم متأكد 100%.. واسألوا ماجد نفسه وستجدون عنده الخبر اليقين.
* وبالفعل.. اتصل صاحبي بماجد عبدالله وصادق على صحة معلومتي.. فاتصل بي معتذراً وشاكراً لي لصحة معلومتي.
* الذي أريد أن أصل إليه من واقع ما ذكرته في سابق تلك السطور هو أن هناك من (يطير بالعجة) ويصدق أي معلومة تقال له ويبدأ بترويجها دون أن يتأكد من صحتها.. وهذا نموذج واحد لنماذج كثيرة عايشتها وأحتفظ بها.
* بالمناسبة.. لا أذكر أن لاعباً سعودياً دولياً سجل (9) أهداف في مباراة واحدة إلا (شايع النفيسة) عندما فاز فريقه الكوكب بنتيجة (12-صفر) على فريق الفرع وكان نصيبه منها تسعة أهداف في يوم السبت الموافق (5-11-1398هـ).
* خاتمة: ستتوقف هذه الزاوية (كل جمعة) خلال الأسبوع المقبل.. وكل عام ووطني والجميع بألف خير.