صالح الهويريني
جاء رد إدارة الهلال (قوياً) على تصريح عضو اتحاد القدم عدنان المعيبد بخصوص عقوبة فريقها الآسيوية مما نثر الفرح داخل الأوساط الهلالية الجماهيرية، وعلى اعتبار أن (هذا الرد القوي) جاء ليؤكد أن هناك تحولاً إيجابياً في (الخطاب الهلالي الرسمي) على عكس ما كان عليه في المواسم الأخيرة لاسيما أن ذلك كان بمثابة (الرسالة) لكل من يعتقد أن سور الهلال سيظل قصيراً في عهده الجديد.
* لو افترضنا (أقول لو افترضنا) أن المعيبد كان محقاً في تأكيده على استحقاق الهلال لعقوبته الآسيوية فإن المنطق كان يفرض عليه كشخص مسؤول ومحسوب على اتحاد القدم السعودي بألا يدلي بمثل هذا التأكيد.. لقد كان من واجبه أن يرفض الحديث وأن يلتزم الصمت بشأن عقوبة الهلال مراعاة واحتراماً -على الأقل- لمشاعر محبيه وأنصاره والقائمين عليه، خصوصاً أن الفريق الهلالي ما زال ينافس على لقب البطولة الآسيوية كممثل وحيد للوطن وكان حرياً بالمعيبد أن يدعمه (ولو بالصمت).
* ويبقى الذي أخشاه هو أن المعيبد نسي (موقعه الرسمي) وراح يتحدث عن عقوبة الهلال بلسانه كمشجع وبما يجسد حقيقة مشاعره تجاه فريق لا يحبه.. المعيبد بما تحدث به لم يحرج نفسه وإنما أحرج حتى اتحاد القدم، بل وكأنه بذلك برهن حقيقة ما يقال.. ويتردد وهو أن (الاتحاد السعودي) خصم دائم للهلال حتى وهو يشارك خارجياً.
* تكليف المدرب الوطني الخبير عبداللطيف الحسيني بالإشراف على فرق الفئات السنية في الهلال بمعاونة الإداري المخضرم منصور الأحمد كانت من أهم الخطوات التي أقدمت الإدارة الهلالية الجديدة على فعلها.. محبو الهلال استبشروا بهذه الخطوة وأصبحوا يتطلعون لعصر أكثر إشراقاً للقاعدة الهلالية يعيد لها قوتها وتميزها في ضخ العناصر الشابة المؤهلة للفريق الأول.
* كانوا يتهمون الهلاليين بما ليس فيهم.. واليوم أصبحوا (داخل أوساطهم) يتفاخرون بما كانوا يتهمون به الهلاليين.
ملام في الصميم
* محمد النويصر نائب رئيس اتحاد الكرة والمسؤول السابق في الاتحاد الآسيوي ذكر قبل أيام (معلومة مفجعة).. وهي أن من يدير لجنة المسابقات في الاتحاد الآسيوي هم أشخاص ينتمون إلى دول لا تطبق نظام دوري المحترفين.
* بعض الإعلاميين من خلال (التويتر) يكون له رأي إيجابي في لاعب أو مدرب أو مسؤول ربما إلى درجة المبالغة، ولكن بعد فترة تنقلب آراؤهم (180%) فيقعون في حرج كبير أمام المتابعين، لأنهم نسوا أن (يمسحوا تغريداتهم السابقة) ولأن هناك من (يصور.. ويحتفظ) بهذه التغريدات التي تدينهم وتؤكد تناقضهم لغايات شخصية.
* من واقع ما ذكره الأمير خالد بن سعد في المؤتمر الصحفي بدا أكيداً أن قضية نايف هزازي اعتراها الكثير من المخالفات في نظام الاحتراف.. لكن هذه المخالفات تحولت إلى (مخالفات مشروعة).. والسبب أن إدارة الشباب لم تتقدم بأي شكوى للجنة الاحتراف بشأن هذه المخالفات.
* أما السؤال الذي بات يطرح نفسه: لماذا صفقات النصر هي وحدها التي صار يكثر حولها (القيل والقال) وكثرة السؤال..؟
* نايف هزازي أخطأ كثيراً بحق الشبابيين من خلال بعض تغريداته.. كان فيها تقزيم للكيان الشبابي.. كان فيها أيضاً عدم احترام لرجالاته وجماهيره.. على العموم الشباب هو المستفيد الأول من إتمام الصفقة لضخامة مبلغها ومن ثم نايف فالنصر.
* بالمناسبة.. هزازي لا يمكن أن يكون أساسياً في الخارطة النصراوية بوجود محمد السهلاوي الأفضل.. الذي أعرفه أن نايف يتضايق كثيراً إلى درجة التضجر والتذمر الواضح عندما يجلس على دكة الاحتياط، كما أن ذلك ربما يفتح على النصر باباً من المشاكل هو في غنى عنها.
* رغبة انتقال نايف هزازي للنصر تشابه رغبة حسن معاذ بالانتقال للهلال ولكن الفارق أنهم في الشباب نفذوا لنايف رغبته وحالوا دون إتمام رغبة معاذ بل وعاقبوه وهنا يظهر فائدة (الشخصيات الكبيرة) وإيجابية تدخلها لمصلحة هذا اللاعب أو ذاك.
* الزميل عمار العمار (يوم الثلاثاء الماضي) أبدع كثيراً في تقريره التاريخي والمتكامل عن مسيرة الحكام الأجانب في الملاعب السعودية.. شكراً أبا ياسر.
* الصمت الذي يخيم على (الصوت الهلالي الرسمي) جميل.. والأجمل هو ذلك الهدوء الذي يسيطر على أجواء عمل إدارته.. محبو الهلال يتمنون أن يكون هذا الهدوء (هو الهدوء) الذي يسبق العاصفة.
* الهلال لم يبدِ لا من قريب ولا حتى من بعيد رغبته بضم نايف هزازي لكن بعض النصراويين راحوا يقحمون اسم الهلال في صفقة انتقاله لفريقهم لعلهم (يشفون غليلهم) من مواجع صفقات الدعيع وبشار والهويدي التي ظفر بها الهلال وسط منافسة نصراوية.
من أجل التاريخ
* في دور الـ32 لبطولة كأس الملك وتحديداً في يوم (14-4-1980م) فاز فريق أحد على الأهلي بهدف سجله نجمه السيما الصغير.. في هذه البطولة وصل الفريق الأحدي (وهذه أكبر إنجازاته) إلى دور الأربعة في مواجهة الهلال.. الهلال يومها فاز بصعوبة بنتيجة (2-1) ومن ثم التقى في النهائي بالشباب وكسبه بنتيجة (3-1)؟
* أول مباراة تقام (تحت الأضواء الكاشفة) على ملعب الأمير فيصل بن فهد (الملز سابقاً) كانت ودية وجمعت منتخبنا الوطني ونظيره العراقي وانتهت نتيجتها سلبية (صفر-صفر).
* هذه المباراة أقيمت في يوم الأحد (11 رمضان 1396هـ) وحظيت برعاية وتشريف من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -حفظه الله- عندما كان أميراً لمنطقة الرياض.
* (من الغرائب) منتخب فرنسا بطل مونديال 98م في (مونديال 2002م) لم يكسب نتيجة أي مباراة حيث خسر مباراتين وتعادل في واحدة واحتل المركز الأخير في مجموعته التي ضمت (الدنمارك- السنغال- والأورجواي).. مع العلم بأنه لم يسجل (أي هدف) خلال مبارياته الثلاث.