عابرون على سرير المرض ">
د. يوسف حسن العارف
منشورات نادي الحدود الشمالية الأدبي
كتاب نادر في بابه ، حيث يروي المؤلف تجربته مع المرض خلال سبعة أشهر أقعدته عن المشي.
من الكتاب:
«.. وبهذا الكم المعرفي والثقافي من القراءات والإنجازات في أشهر المرض السبعة، يقف الإنسان حائرا أمام فضل ربه، وقدرته على تحويل الألم إلى أمل وعمل، والتعب إلى إنجاز وإبداع، والمحنة إلى منحة وفرص للإنتاج.
كما يقف الإنسان عاجزا عن شكر ربه الذي هيأ له هذه الظروف المرضية، ليعيد النظر في واقعه، ويبني مستقبله تخطيطا، وتوبة، واستدراكا.
كما يقف الإنسان مبتهلا لله وحامدا فضله، فقد عشت في أخريات شهور المرض - وأسميها شهور الاستشفاء - حالات معنوية مرتفعة جدا، بسبب ما لقيته من حفاوة واحتفالات من قبل كثير من الزملاء في العنل، وفي الحي، وفي الأسرة.
لقد أشعروني - جميعا - بأجمل الأحاسيس الأخوية، وما يحملونه من مشاعر الحب والتقدير، فزادت رصيدي النفسي والمعنوي، حينها رفعت شعاري الجديد:
(وداعا للمرض والعجز.. ومرحبا بالصحة والعافية)».