موسكو - سعيد طانيوس:
وقع قادة المسلمين الروس، أول أمس الأحد 14 يونيو/حزيران، على وثيقة حكومية تسمى «النظرية الاجتماعية» تهدف لتفادي وقوع المسلمين البالغ عددهم في روسيا نحو 29 مليون مواطن, في شراك المنظمات المتطرفة ولإقامة علاقات طيبة مع أبناء الأديان الأخرى. وتم التوقيع على الوثيقة في جمهورية تترستان الروسية من قبل كل من المفتي الأكبر طلعت تاج الدين ورئيس مجلس مفتي روسيا رافيل عين الدين ورئيس المركز التنسيقي لمسلمي القوقاز الشمالي اسماعيل حاجي بيردييف ومفتي تترستان كامل سميعللين. وقال المتحدث باسم الإدارة الدينية المركزية لمسلمي روسيا تيمور حضرت إيماييف , إن «النظرية الاجتماعية تعتبر برنامجا سيسمح للمسلمين بإقامة علاقات حوار طيبة مع ممثلي أديان أخرى، ويحدد مسيرة تطور المجتمع الروسي الذي لا يمكن تصوره دون مشاركة المسلمين».
وتابع قائلا «إن ارتكاب أعمال سيئة من قبل الشباب مهما كان دينهم وجنسيتهم، يعود دائما إلى المعلمين الجهلة والبيئة السيئة».
وأضاف أنه «عندما تحدث عمليات احتجاجية، يرى المجتمع المرحلة الأخيرة فقط، لكن لا أحد ينظر إلى الأصول. وتعد النظرية الاجتماعية قاعدة صحيحة وبرنامجا من شأنه رسم خط تصاعدي لتطور صحيح للمجتمع». وأعرب عن قناعته بأن هذا البرنامج «سيجعل مسلمي روسيا في مأمن من تجنيدهم في صفوف تنظيمات متطرفة،ولا سيما منها داعش».