المسعفون ينتظرون الوقوف معهم وتشجيعهم ">
أود من المسؤولين النظر في هذا الموضوع الذي يهم نخبة من شباب الوطن. إنهم مسعفو الهلال الأحمر السعودي فلقد اختاروا أشق المهن طريقا لكسب العيش رغبة منهم فيما عند الله من الأجر والثواب وخدمة لهذا الوطن، تجدهم يحملون آمالهم وآلامهم متسلحين بالصبر في مواجهة ما يكتنفهم من صعوبات، الابتسامة لا تفارق محياهم، هدفهم تخفيف آلام المرضى وتضميد جراحهم، لا يعرفون المستحيل في سبيل تحقيق تطلعاتهم، يعانون من تطفل بعض المتجمهرين ونظراتهم الفضولية، يقاسون تغيرات الأجواء، يسابقون الزمن في الوصول إلى الحدث وقد يتعرضون لحوادث خطرة، ومن أجل إيجاد بيئة جاذبة لهم ولغيرهم من الشباب أتمنى أن يتم توفير الأمور الآتية وهي:
أولاً: ضرورة وجود تأمين على مركباتهم، نظرا لأبعاد مهمتهم الإنسانية فهم مؤتمنون على أرواح البشر، لذا تجدهم قليلي الشكوى.
ثانيا: صرف بدل عدوى لهم لكونهم أحق الفئات الممارسة بذلك، وخاصة التعامل مع المرضى يجعلهم معرضين للمرض.
ثالثا: تسهيل الإجراءات عليهم عند طلب إجازة, حيث إنها حق كفله النظام.
رابعا: الوقوف معهم وتذليل تلك الصعوبات التي تعترض طريقهم ليتفرغوا لأداء عملهم الشاق وطرح الثقة فيهم.
إن هؤلاء العاملين لديهم كبير الأمل في المسؤولين كافة للوقوف معهم وتذليل الصعوبات التي تواجههم، فهم بشر وعملهم الشاق في مباشرة الحوادث لا شك أن ما يتعرضون له من ضغط العمل المضني وبعض الممارسات التي لا تقدر عمل تلك الكوادر المتميزة من أبناء الوطن قد تعجل برحيلهم وتركهم للعمل؛ وبالتالي يفقد الوطن تلك النخب المتميزة وفي هذا المجال النادر من العمل؛ لذلك فمسعفي الهلال الأحمر كلهم أمل في التخفيف من معاناتهم وتلمس احتياجاتهم بصرف مستحقاتهم المتأخرة والتأمين على مركباتهم وصرف بدل العدوى أسوة بغيرهم وتذليل ما يواجههم من إجراءات قد تعيق عملهم وتعجل برحيلهم وهو ما لا نتمناه لتلك الكوادر المخلصة من شباب الوطن، وفق الله الجميع لما فيه الخير.
حمود دخيل العتيبي - الرياض
Homod7@hotmail.com