اطلعت على ما تم طرحه في جريدة الجزيرة صفحة 4 السبت 12 من شعبان على فكرة توحيد الجهود بين الجهات الحكومية والأهلية والتنسيق فيما بينها في مجال مكافحة المخدرات ووقاية المجتمع وحمايته من أضرارها. إن هذه الفكرة سرني طرحها سرور لا حدود له، حيث فوائدها كثيرة وستغير في نمط حياة الكثير من هذه الشريحة المتعاطية في مادتها الضارة. ففي الثمانينات الميلادية كنت في رحلة عمل في أمستردام في هولندا وبمحض الصدفة شاهدت مكانًا محاطًا بقضبان حديدية وألواحًا من الزجاج المقوى بداخلها أشخاص يعملون في الزراعة والصناعة وأعمال ومنتجات لا حصر لها. الفكرة التي أود تقديمها هي البداية في إنتاج الخضار الموسمية في بيوت محمية بداية العمل أنا مستعد فيها ولو على حسابي الخاص على أن تكون في محافظة القريات بمنطقة الجوف حيث لي وضع صحي لا استطيع التنقل بمسافات طويلة. كم أتمنى هذه الفكرة أن ترى النور وهي في الحقيقة أنها خير وخير البر عاجله. البداية في نظري:
1. يبدأ العمل والسجين في سجنه يخصص مكان شبه منفرد توضع فيه بيوت محمية يعمل السجين بها وقبل أن تبدأ الإنتاجية يكون هناك مكان مخصص في سوق الخضار تحت إشراف البلدية ويكون تحت إشرافتكم أيضًا أو من تختارونه على أن يكون له اتصال مباشر معكم لتذليل العقبات التي تواجه تصريف المنتج مع المواطن السعودي، لأن المسيطرين على الأسواق كما هو ظاهر للأعيان أنها عمالة وافدة لا تشتري إنتاج المواطن إلا بثمن بخس. وهؤلاء العمالة لها أيادٍ خفية تحميها. وأنه عندما يكون التصريف مضمونًا فالعمل ناجح يلي هذه المرحلة يخصص مكان من البلدية بأجرة رمزية يخدم بالماء والكهرباء توضع فيه بيوت محمية أما أن توفرها البلدية وتؤجرها أيضًا بأجرة معقولة تعطي للخارج من السجن بشكل قرض من البنك الزراعي بضمان كفيلين لضمان سداد القرض.
ما تم طرحه موجود الآن في سجن السواقة بالأردن تحديدًا على طريق زيزيا ممكن مشاهدته على أرض الواقع وهو عمل ناجح بكل المقاييس. علمًا أنه يتم استفادة البلاد من سجن المسجون بدل ما يكون عبء على الدولة ولذلك تكون الفائدة عامة لأهل المسجون.
- إسماعيل بن حامد حمدان العبسي