الجزيرة - الرياض:
أكَّد متخصص في مجال الاستثمار العقاري، أن المعطيات القوية للاقتصاد المحلي «لا تزال تسجل معدلات ثقة متجددة وعالية لدى الشريحة الأوسع من رؤوس الأموال ذات التوجهات الاستثمارية الحقيقة، على الرغم من الأحداث العالمية والإقليمية التي كان يتوقّع لها أن تضعف من الحالة المزاجية للمستثمرين وجاذبية البيئة الاستثمارية». وأشار فواز سليمان الراجحي رئيس مجلس إدارة شركة اتحاد الراجحي للاستثمارات القابضة، إلى أن القطاعات الاستثمارية ستواصل تمتعها بعوامل قوة الاقتصاد السعودي، حيث «لا يزال القطاع الخاص وخصوصاً في قطاع الاستثمارات العقارية يتأثر إيجاباً بالاستقرار السياسي والإنفاق الرأسمالي من قبل الحكومة، وما يشهده القطاع العقاري من تطوير مستمر لحزمة الأنظمة والتشريعات ذات العلاقة».
جاء ذلك خلال إعلان «اتحاد الراجحي» رسمياً عن استكمالها لكافة الاستعدادات التنظيمية والإدارية واللوجستية لتطوير أحد أكبر المشاريع العقارية على مستوى منطقة الرياض والمملكة، بإتمامها إحدى أعلى الصفقات من حيث القيمة على مستوى قطاع العقارات المحلي باستحواذها على قطعة أرض تقع بمحاذاة الطريق الدائري الشمالي في منطقة شمال غرب الرياض بقيمة تقارب 600 مليون ريال، كقرار استثماري يرى فيه الراجحي بأنه يستفيد من حالة التوقعات الإيجابية التي تشير إلى قدرة القطاع العقاري على وجه الخصوص على المحافظة على وضعه كأحد أبرز القطاعات الأكثر نمواً في الاقتصاد. وتشير أحدث الدراسات والتقارير الاقتصاديه إلى أنه من المتوقّع أن يتمتع قطاع التشييد بشكل عام في المملكة العربية السعودية بمعدل نمو سنوي يبلغ 6.6 بالمائة عام 2015 نتيجة الإنفاق الاستثماري الحكومي على المشاريع الضخمة والذي يزيد عن نسبة 35 بالمائة عن مستواه قبل خمس سنوات، ورصدت التقارير ارتفاع قيمة المشاريع المخطط لها والجاري تنفيذها بنسبة تزيد عن 13.7 بالمائة عن مستويات العام الماضي لتصل إلى أكثر من 4500 مليار ريال.