احمد العجلان
في الأسبوع الماضي عنونت جريدة إيرانية صفحتها الأولى بعنوان استفز السعوديين عندما كتبت (قتل الهلال حلال) في عنوان ينبض بالحقد والكراهية على السعودية، وبطريقة أفسد معها الإيرانيون حتى الرياضة التي دائماً ما تكون في منأى عن السياسة بل إنها هي الوسيلة الأفضل لتقارب الشعوب وليس لتناحرهم، ولكن الإيرانيين من خلال هذا العنوان واللافتات التي ظهرت في المدرجات أرادوا أن يفسدوا الرياضة ومنافساتها الشريفة متجاهلين أن مثل هذه العناوين الرنانة قد تجر إلى أبشع الصور بتهور بعض مراهقي المدرجات.. اليوم والهلال يواجه بيروزي الإيراني نقولها بكل روح رياضية (قتل بيروزي حرام)؛ فلن نواجه الإساءة بالإساءة؛ فبيروزي ضيف علينا، يجب أن نكرمه في الملعب بالفوز عليه بتوفيق الله، ونكرمه خارج الملعب بالاستقبال الطيب والتعامل الحضاري.. ففريق كرة القدم للنادي الإيراني ليس له علاقة بأزمة العلاقات السعودية الإيرانية؛ فهم شباب حضروا لأداء مباراة كرة قدم، نريد أن نستقبلهم استقبالاً يعكس واقع بلدنا الطيب في التعامل مع ضيوفه، ويجب أن نتعامل معهم بأخلاقنا لا بأخلاقهم؛ فالرياضة فن وأخلاق. وإن كان ولا بد أن نعبّر عن غضبنا من الإيرانيين فليكن التعبير داخل المستطيل الأخضر بالأداء القوي والحماسي من لاعبي الزعيم؛ ليكون رداً حضارياً على كل محاولات الاستفزاز التي أطلقها الإيرانيون.. اليوم المهمة بالنسبة للهلال لن تكون سهلة على الإطلاق، والمهم أن لا يدخل مرمى الزعيم أي هدف حتى لا يكون التعويض صعباً. فليحافظ الهلال على نظافة شباكه وهدف التقدم سيأتي بالتأكيد مع المحاولات. وما شاهدناه في لقاء طهران يؤكد أن الهلال أفضل، ولكن مشكلة الزعيم في تراخي اللاعبين أمام المرمى وعدم الجدية. فالمطلوب اليوم التعامل بجدية أمام مرمى الخصم دون تراخٍ. وبالتوفيق للزعيم، وأقول أخيراً (قتل بيروزي حرام)..!!