عادل علي جودة
ضَلَلْتُ، فَعُدْتْ
تُهْتُ، ثُمَّ اهْتَدَيْتْ
عَرَفْتُ طِرِيقِي، وَمَضَيْتْ
!!
وَتَرَكْتُكَ هُنَاكَ
أَيْنَ بِالتَّحْدِيدْ؟
لَسْتُ أَدْرِي
بَعِيداً بُعْدَ السِّنِينَ؟
رُبَّمَا،
أوْ قَرِيباً قُرْبَ الْوَرِيدْ؟
حَتَّى وَإِنْ،
!!
الْمُهِمْ
أَنْ تَبْقَى هُنَاكَ لَوْ سَمَحْتْ
أَقُولُهَا وَأَعْلَمُ عِلْمَ الْيَقِينْ
أَنَّ حَيَاتِي دُونَكَ سَكَرَاتُ مَوْتْ
!!
لَا تُعَاتِبْنِي
وَلَا تَعْتَبْ عَلَيَّ
اسْألْ فُؤَادَكَ عَنِّي؛
لِحَالَةِ بُعْدِكَ، كَمْ شَكَوتْ!
وَلَكَ بِالْوِدَادِ، كَمْ هَمَسْتْ!
!!
وَلَا تَسَلْنِي؛
دَفَاتِرِي كُلَّهَا، مَزَّقْتُهَا
حُرُوفِي تِلْكَ، مَحَوْتُهَا
رُسُومَ ذِكْرِيَاتِي ـ عَنْ بَكْرَةِ أَبِيهَا ـ أَحْرَقْتُهَا
نَعَمْ،
فَعَلْتُ ذَلِكَ
ثُمَّ رَحَلْتْ
!!
لَكِنِّي عِنْدَ الرَّحِيلِ
أَمْسَكْتُ نَزْفَ دَمِي
وَعَلَى جِدَارِ قَلْبِي
كَتَبْتْ:
خَلَاصْ؛
لَمْ أَعُدْ مَلِيكَتُكَ
وَلَمْ تَعُدْ أَمِيرِي
إِنَّمَا
فِي لَحْظَةِ احْتِضَارِي
حَبَسْتُكَ دَاخِلَ أَضْلُعِي
ثُمَّ شَهَقْتْ