أبى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز «حفظه الله» أن تمر (100) يوم على توليه سدة المسؤولية في دار العز والكرامة، دون أن يصنع الفرح، ويضخ الحماس في أوردة هذا الشعب النبيل بقرارات شجاعة.. تضع البنية التحتية للأمن والاستقرار، وتعيد شباب الدولة السعودية الفتية التي أبهرت العالم كله في رحلة لم تتجاوز قرن من الزمن.
جاءت الأوامر الملكية التي أصدرها خادم الحرمين «أيّده الله» باختيار صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وليًا للعهد وتعيينه نائبًا لرئيس مجلس الوزراء وزيرًا للداخلية، ورئيسًا لمجلس الشؤون السياسية والأمنية، واختيار صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وليًا لولي العهد، وتعيينه نائبًا ثانيًا لرئيس مجلس الوزراء وزيرًا للدفاع، ورئيسًا لمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، لتجسد الرؤية الحكيمة للقيادة السعودية وتبرهن على أننا مقبلون على عصر زاهر تقوده كفاءات شابة.. مليئة بالحماس.. متعطشة لخدمة الوطن وصناعة مستقبل أفضل.
(100) يوم فقط أثارت الفرح في كل الاتجاهات.. فقد نجح خلالها حكيم العرب أن يعيد هيكلة الدولة السعودية ويرفع شعار « البقاء للأفضل»، حيث تقوم أعمدة الحكم كلها على كفاءات تمزج بين الخبرة والشباب، تعتمد الكفاءة والعطاء كمعيار أساسي للاستمرار، فلا أحد يستطيع أن يضمن البقاء في منصبه إلا إذا تفانى في خدمة الوطن، واستطاع أن يكون مقنعاً للمواطن قبل المسؤول.. ولنا في وزارة الصحة أكبر دليل.
(100) يوم حافلة بالقرارات والإنجازات.. أهمها القرار المفصلي بإطلاق عاصفة الحزم لنجدة أشقاءنا في اليمن، ثم جاء القرار الحكيم بتحويلها إلى «إعادة الأمل» بناءً على رغبة الأشقاء وبعد إزالة الخطر على الحدود الجنوبية للسعودية وكسر شوكة الميليشيات الحوثية وأنصار الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، وانشغل الشارع السعودي كله بأنباء الفرح التي تأتينا يومياً مع طلعات وضربات جنودنا البواسل.
وقبل أن تنتهي الـ(100) يوم الأولى على حكم الملك العادل سلمان بن عبد العزيز.. جاء الفرح الحقيقي بتعيين رجل الأمن وأسد الدفاع في سدة المسؤولية ليشعر المواطن السعودي بالكثير من الطمأنينة والرضا على مستقبل أبنائه في ظل قيادة شابة.. تملك طموحاً كبيراً سيقفز بالسعودية للأمام ويضعها في مكانها الطبيعي كأحد أكبر الاقتصادات العالمية.
الحمد لله الذي أعطانا سلمان ملكاً وشد عضده بابن أخيه رجل الأمن والأمان وابن سلمان محمد بن سلمان حفيد أسد الجزيرة الذي أثبت أنه الشبل من ذاك الأسد، أسد عاصفة الحزم، فاللهم أدم علينا ولي الأمر ورجاله المخلصين الذين ضحوا بكل غال في سبيل راحة شعبهم وأمنهم وعلى رأس ذلك الإسلام والوطن.
محمد حسن يوسف - جدة