عبد العزيز بن علي الدغيثر
لم يكن لاعبو النصر بحاجة للظهور في مباراتهم المصيرية أمام فريق لخويا القطري بهذه الدرجة من النرفزة وانفلات الأعصاب وهم المعنيون بالهدوء أكثر من منافسهم، خاصة قائد الفريق حسين عبدالغني الذي دائما ما يشوه أداءه وحماسه باحتكاكات ونرفزة زملائه مما اضطر الحكم للحديث معه أكثر من ثلاث مرات قبل أن يخرجه مدربه،
وقد خذل لاعبو الفريق النصراوي جمهورهم وعشاق فريقهم بعدما قدموا مستوى لا ينم ولا يشعرك بأن الفريق بطل ومتصدر للدوري، وكرر لاعبو خط الظهر كوارثهم وأكدوا ما سبق أن ذكرته أنّ هذا الخط وعناصره هم (نكبة) الفريق وأنه خط من ورق أما وسط الملعب فلا يوجد من يصنع الفرق ولا يوجد أي صانع للعب وأن صفقة الشهري الوهمية والكارثية هي (مقلب) شربته وتجرعت مرارته إدارة النادي في لاعب يعتبر (نكبة) لا يقدم ولا يؤخر، بل أصبح وجوده عالة على الفريق في قتله للكرة وللعب بصفة عامة، ويبقى خط المقدمة الذي إذا غاب السهلاوي غاب كل شيء، فتمثيل الراهب ومحاولة الحصول على ضربات جزاء لم تنطلِ على الحكم الكوري بل منحه كارتا وهدده أكثر من مرة بعدم اللجوء لهذا الأسلوب العقيم والقديم، وبمغادرة النصر ثالث بطولات الموسم بعد خروجه وخسارته في كأس ولي العهد وقبلها خسارته لكأس السوبر، يسجل قلقا لعشاقه خوفا من الخروج من بقية المسابقات وهي الدوري وكأس الملك، وإذا ما استمر على هذا المستوى فقد يخرج من جميع البطولات، وهذا ما سبق أن حذرت منه عدة مرات وفي أكثر من مناسبة، فأداء الفريق وأسلوب مدربه لم يعد مجديا ومفيدا أمام ما تشهده الفرق من تطور في أدائها واستقرار أداء عناصرها، وأتمنى ألا تكون إصابة إبراهيم غالب والفريدي ذريعة لهبوط مستوى الفريق واليوم كل ما يخشاه محبي العالمي أن ينعكس خروج الفريق آسيويا على لقاء القمة المرتقب يوم الأحد المقبل أمام الفريق الهلالي الذي يعيش معنويات مرتفعة بعد تأهلهم آسيويا، فعلى كل حال ما حدث فبالتأكيد أمر محزن لكل نصراوي والقلق مستمر معهم على ما تبقى من منافسات الموسم التي أرى من وجهة نظري أنها أصبح أصعب مما كان في ظل تخبط مدرب وتواجد لاعبين أقل من أن يمثلوا ويرتدوا شعار فارس نجد.
نقاط للتأمل
- فقط مائة يوم من الحكم الميمون اختصرت كل السنين والأعوام وأكدت أن المملكة وقيادتها الشابة والحكيمة قادرة على تجاوز كل الأزمات مهما كان حجمها، فالوطن في أيدٍ أمينة شعارها خدمة الدين والحفاظ على بلاد الإسلام والمسلمين.
- مصور يحمل كاميرته في مهمة شريفة ونبيلة وصعبة ونقل الحدث يتطلب تمركزه في أماكن قريبة وحساسة، وهذا أمر صعب لا يجد التقدير والاحترام إلا من الكبار والكبار فقط، فحفظ الله والدنا وقائدنا الذي يحمي أبناءه -بعد الله- من المغرورين الذين لن يجدوا لهم مكانا في عهد أبو فهد الميمون.
- لبت الجماهير النصراوية والسعودية النداء وحضرت وساندت ممثل الوطن أمام الخويا، إلا أن اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية خذلت الجميع وقدم الفريق ولاعبوه أداء سيئا مصحوبا بأجواء مشحونة، وأرجو أن تعيد الإدارة نظرتها حول بعض الاعبين.
- العودة للحرس القديم وبعض اللاعبين السابقين يؤكد إفلاس المدرب النصراوي وإدارة الفريق، مؤكدا أن إنجازات الموسم الماضي وتحقيق الفريق لبطولتين كان بسبب مدرب الفريق السابق كارينيو وإمكاناته الكبيرة الذي خسره الفريق هذا الموسم.
- عيب عيب وأمر مخجل نقولها ونكررها مائة مرة فليس من طبع الجماهير النصراوية الإساءة للفرق الأخرى، خاصة الفرق الخارجية فهم بالنهاية ضيوف على بلدنا قبل أن يكون ضيوفاً على أي فريق والمخجل أكثر التصرف الأرعن وغير المسؤول من اللاعب فابيان بعد المباراة التي يجب ألا تمر على إدارة الفريق وأن تحاسب اللاعب على تصرفه الأحمق.
- مبروك وألف مبروك للفريق الهلالي تأهله وتصدره لمجموعته آسيويا وكذلك التهنئة موصولة لفريق الأهلي الذي تصدر بكل جدارة وبدون هزيمة وكلا الفريقين مؤهل لاستمرار تميزهما وهذا ما يتمناه الجميع.
- بعد غد تعود المنافسات المحلية وفي هذا اليوم ستلعب جميع المباريات في الجولة ما قبل الأخيرة من دوري عبداللطيف جميل، ومن خلالها سيتضح بدرجة كبيرة ملامح الفريق البطل، وكذلك الفريقان المغادران، وكل ما نتمناه أن نشاهد مباريات تليق بسمعة شرف المنافسة بعيدا عن الشد والاحتكاكات والانفلاتات المرفوضة.
- أعتقد من وجهة نظري أن حكم مباراة فريق النصر والخويا الكوري لم يوفق في بعض قراراته، خاصة إهماله وتغاضيه عن ضربة جزاء للاعب فابيان، وكذلك تساهله مع حارس فريق لخويا في إضاعة الوقت وعدم إنذاره والمحافظة على وقت المباراة.
خاتمة: سولف مع العالم مثل ما يردون..... واترك لهم على الهوامش مساحة
اثنين في هذا الزمن ما يعيشون ...... راع الضمير ومن يقول الصراحة!!
وكل أسبوع ألتقي بكم عبر جريدة الجميع «الجزيرة» ولكم محبتي وعلى الخير دائما نلتقي.