سامى اليوسف
عامان يلعب على أرضه آسيوياً ولم يتعرض للهزيمة، وهو يعيش في أسوأ ظروفه الفنية والإدارية يضمن تأهله للدور الثاني، ثم يعلن صدارته في الجولة الحاسمة في أفضل وضع نقطي من بين الفرق السعودية.. ألا يستحق الهلال زعامة آسيا والكرة السعودية؟!.
لو تعرض أي فريق لما تعرض له الهلال في نهائي النسخة الآسيوية الماضية من ظلم وقهر تحكيمي لأنكفأ، وانطفأ وهج نوره، ولكن الفرق الكبيرة تمرض ولا تموت كروياً، ومن محاسن الصدف زوال أسباب الفشل مع المرحلة الإدارية الجديدة، وتواجد مدرب بحجم خبرة وثقة اليوناني دونيس الذي أحدث انقلاباً فنياً ونفسياً لدى اللاعبين بعد مرحلة قحط وجدب فني بقيادة سيئ الذكر الروماني ريجي.
إن استمرار دونيس بات مطلباً مهماً، وتعزيز خانات الفريق المهمة بمحترفين أجانب ومحليين لا يقل أهمية لتستمر زعامة الهلال كبير الرياض وآسيا.
وفي الأهلي، يحلو الحديث ويطول عن المدرب الخبير جروس وهو يقوم مقام الطبيب النفسي.. والمدرب معاً في أروقة القلعة بعد أن رمم التحصينات، وعزز المواقع الهجومية بلاعبين جعلهم يقومون بأدوار قتالية لا يعرفون معها الهزيمة.
استمرار جروس بات مطلباً ليس من الأهلاويين فحسب بل من كافة المتابعين المنصفين لأن في استمراره تعزيز لقيمة ونوعية الدوري السعودي ومدربيه. وصول الهلال والأهلي يثبت مجدداً أنهما الأفضل محلياً والأجدر بالتأهل آسيوياً.
وفي الشباب، يجب أن يتعامل صناع القرار فيه مع الفوز الشرفي الذي جاء بمثابة المصالحة مع الجماهير الشبابية الغيورة بجدية أكبر، فالموسم المقبل يحتاج إلى عمل كبير جداً على الأصعدة النفسية والفنية والادارية، فالجماهير لن تقبل مجدداً الخروج من الموسم بلا إنجاز يذكر لفريق تعود جمهوره على رؤية لاعبيه سنوياً في منصات التتويج.
النصر وظاهرة الشغب
ارتبط الشغب الرياضي بفريق النصر لكرة القدم خلال مشاركاته الخارجية المختلفة في ظاهرة تستوجب من وجهة نظري أن تخضع للدراسة والتقييم من القيادة الرياضية لأن مساوئ هذا الارتباط مضر لاسم وسمعة الكرة والرياضة السعودية.
الشواهد عديدة من زعبيل مروراً بالكويت ودبي ثم الدوحة وأخيراً العاصمة الرياض.. فالانفعال صار سمة واضحة وعدم قبول الخسارة أصبح ملحوظاً.. علينا أن نبحث عن أسباب هذا التأزيم النصراوي لمشاركاته، ومن يقف خلف هذا التجييش للجماهير واللاعبين، فهذه الظاهرة سلبية ويجب وضع حداً لها.. مسؤولو لخويا القطري تحدثوا عن حالة من الاحتقان عانوا منها قبل وخلال وبعد مواجهة النصر الأخيرة، وفي استعراض بسيط لتغريدات متوترين «متوترين» سوف نقرأ العجب العجاب.. لماذا كل هذا الاحتقان؟ والخروج عن النص بما يخلف عواقب وخيمة على سمعة الكرة السعودية على الأقل من النواحي التنظيمية؟!.
شكراً محيسن
تزداد مساحة الإعجاب بالنجم النصراوي السابق محيسن الجمعان، محلل قنوات بي ان سبورت، فالجمعان علاوة على تميزه في التحليل بأسلوب المختصر المفيد دون بهرجة أو تكلف، فهو يمارس النقد البناء بموضوعية عالية تحسب له.
بالأمس.. كان أول من انتقد خروج لاعب فريقه فابيان عن النص بإسلوب واضح دون مبالغة، ولم ينجرف خلف عاطفته، أو يبرر للأخطاء الشنيعة التي ارتكبها فابيان، أو قائد فريقه حسين عبدالغني، وحتى مدربه داسيلفا.. أبو عبدالاله لعب دور المحلل الموضوعي بحرفية كبيرة تحسب له، وتزيد من رصيده في الاحترام والإعجاب.
أخيراً،،،
نيشيمورا أجرم بحق الهلال وقانون كرة القدم
ومع ذلك لم يتعرض له أي لاعب هلالي
أو حتى مشجع هلالي داخل أو خارج الملعب
#حقيقة