ربيع سعودي مزهر تتساقط عليه أمطار الخير يوما بعد يوم فيزداد خضرة.. وتتفتح به مزيدا من الأزهار لتعطينا مساحة أكبر من المروج الخضراء اليانعة تغطي جزيرة العرب، تنمو بها أشجار باسقة مثمرة خيّرة نستظل بظلها بعد الله، تؤتي ثمرها كل حين.. في المقابل ومن حولنا الفتن توقد والحروب ترفع راياتها والمدن تدمّر والمنازل تهدم على رؤوس ساكنيها.. فلا أمن على مال ولا نفس.. بشر مهجّرين عن أوطانهم بسبب رعونة حكامهم وسوء اتخاذ قراراتهم المصيرية.. أما هنا فمجتمعنا محصّن بإذن الله بوجود علمائنا الأجلاء علماء أهل السنة والجماعة علماء الشرع والقرآن الدعاة إلى الخير والجنة.. ووجود حكام حكماء اتخذوا من القرآن حكما ودستورا ومن السنة نبراسا، وفي المقابل يسعى دعاة جهنم باسم الدين إلى اختراق المجتمع من خلال الجزء الغض في جسده وهم الشباب يسعون إلى التغرير بهم والإساءة لأهلهم ووطنهم ودعوتهم للانخراط في التنظيمات المشبوهة تحت غطاء الجهاد.. فكم من شاب في مقتبل عمره كان متفوقا تعليميا واصلا لوالديه محبا لدينه ووطنه خرج بدعوى الجهاد ليفجر نفسه قاتلا مسلمين يشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ليسجل نهايته حطبا لجهنم إلا من رحم الله ، فيجب على كل شاب توجس ريبة في التقرب إليه من هذه التنظيمات أو من أحد دعاتها أن يبلغ والديه ويأخذ برأيهما ومن ثم تبليغ جهات الأمن لاتخاذ اللازم حتى لا تقع الفأس بالرأس ويندم الشاب ويضع أهله في دوامة الألم والحزن، نحن بحمد الله في دولة التوحيد المملكة العربية السعودية يأتي نظام البيعة ليحقق لكل مواطن بيعة ولي أمره حسب سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم ووفق شرع الله لتقام الحدود وتصان العهود فكان الأمن بحمد الله وارفا. ومن هذا المنطلق وكلنا أمرنا وكلنا ثقة للأسرة المالكة الكريمة في اختياراتها وقراراتها نباركها وندعو الله لها التوفيق وما القرارات الكريمة الأخيرة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والذي يقترب كل يوم أكثر وأكثر إلى قلوب شعبه يزداد محبة وشعبية بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وليا للعهد وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان وليا لولي العهد إلا نظرة ثاقبة منه حفظه الله في الحفاظ على وحدة هذه البلاد الطاهرة وتحصينها من أي فتنة بعد توفيق الله، وفق الله خادم الحرمين الشريفين ووفق ولي عهده وولي ولي عهده لخدمة الديوالوطن والعروبة من كل شر.
خليفة الخليفة - بلدية حفر الباطن