إننا جميعاً نحيا في عالم واسع ينتزعنا باستمرار من أنفسنا فدائماً ما تبدو رؤيتنا ممزقة بين وسائل الاتصال ووظائفنا ومسؤوليات حياتنا.. وهذا هو السبب الرئيسي وراء شعور الكثيرين منا بحيادهم عن النهج الصحيح والإدارة التي حتماً ترشدنا إلى الطريق الصحيح.
فلا يخفى أنه (عندما تجد نفسك أسير الحبس الانفرادي في زنزانة تقع تحت الأرض على مسافة ستة أقدام، حيثُ لا يوجد ضوء أو صوت أو ماء جارٍ عندها لن تجد مكاناً تلوذ إليه سوى ذاتك «داخلك» عند ذلك الشعور انطلق نحو ذاتك وابدأ أولاً بتغييرها (إن الله لايغيّر ما بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم)، وعندما تغوص في أعماق ذاتك، ستكتشف أن كل ما له وجود في العالم الخارجي له وجود كذلك بداخلك ذواتنا بالتأكيد بمثابة النهر الجاري إذا توقف عن الجريان كثرت الأوبئة فيه إذاً هدف الجميع الارتقاء بمستوى حياتهم وإدخال تحسينات عليها.. فما مفهوم هذه الذات وما مدى التطوير، وما أهميته وما كيفيته, وما هي أشكاله؟ لا يهمني من أنت؟ بقدر ما تهمني ذاتك!! لا بد أن تعرف ذاتك أولاً «مع الله «كيف هي؟ قبل أن أعرف علاقتك بمن حولك، عندما نقدِم على وظيفة ما أول سؤال يطرح علينا (c.v) بلا شك لأنها هي التي تحدد فعلياً مدى الجديَّة والمسؤولية.
إن الذات ليست شيئاً يكتشف، بل هي شيء يصنع. فلنجعل معادلة حياتنا:- التوكل على الله - الثقة - التطوير - الإنجاز.
ولنعلم أن التزامنا بتعاليم ديننا والأمانة والصدق هو أجمل وسيلة للتعرّف على ذواتنا.