عهد اليمانين يا سلمان نرسله
على الوفاء بأموال وأعمار
تالله تالله لو كلّت صوارمنا
لننهشن بأشداق وأظفار
نحن اليمانون يا سلمان فامض بنا
تدعو إلى البحر أو تدعو إلى النار
لن يفلح الفرس والتاريخ يعرفهم
أعداء يعرب من أيام ذي قار
يا صانع الحزم قد أعليت رايتنا
فبدل الله يسراً بعد إعسار
لبّيت صنعاء بل لبّيت في عدن
إخوة الدين والأهلون والجار
ثم استفقنا على فجر أعدت به
أمجاد سعد وقعقاع وعمار
كأن أُسْد الشرى في كل طائرة
موج يزمجر أو تيار إعصار
فألف ويل لأعداء الحياة إذا
هب المليك وهبت غضبة الثار
لن يقبل الضيم قوم أنت رائدهم
يا رائد الحزم باء الفرس بالعار
بنو أبيك اليمانيون أنت لهم
نعم المعين حماك الخالق الباري
مددتهم بجنود الله فانكشفت
عصابة الشر من عارٍ إلى عار
قوم بغاة فلا عهد ولا ذمم
يرعونه وهم آلات أشرار
تحالف الشر والحوثي على وطن
فكان حلفهم إنذار إدبار
يا ابن الكرام وهل في العرب من ملك
إلا أخو نورة كالكوكب الساري
إليك ترنو جموع العرب حالمة
تهدي إليك الولا حباً بإكبار
أنت المرجى لها يا من لعزتها
أعلنت عاصفة هبّت كتيار
مددت لليمن الميمون خير يد
بالحزم والخير من كف الندى جاري
أزلت عنه مآس كان يرقبها
بحسرة بين غدار ومكار
فأشرقت بعد ليل الهم شمس ضـ
حى ولاح فجر بإصباح وأنوار
فعشت للمجد يا سلمان متشحا
مجد الألى في سمو الثاقب الساري
وعاش أعوانك الأحرار في وطن
فيه السعودي محفوفاً بأنوار
- فيصل بن محمد العواضي