إن القرار الحكيم الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله وأبقاه - عن عاصفة الحزم هو قرار صائب ومفيد لإنقاذ اليمن وشعبه من المعتدين على شرعية اليمن ومن الذين يدعمون المعتدين ويساندونهم من أجل أن يوجدوا في اليمن السعيد حالة من القتل والفوضى، ومن أجل تمكنهم من بسط نفوذهم على اليمن السعيد وخطرهم على الدول المجاورة من دول الخليج، فكانت عاصفة الحزم ضربة موجعة لهم وردعاً لما يريدونه من إساءة لليمن وفشلاً لمن يدعمهم من الجهات المغرضة، وكان موقف الملك سلمان - حفظه الله - موقفاً مشرفاً لحماية أمن اليمن وإنقاذه من المعتدين، وحماية لوطننا العزيز من أولئك الذين يريدون الإخلال بالأمن فيه وفي دول الجوار، فأخلف الله ظنهم وخذلهم ولما يحلمون به حينما واجهتهم عاصفة الحزم، والحزم ذلك الذي قال فيه بعض الشعراء من الشعر.. منهم شاعر قال:
لا تترك الحزم في أمر تحاذره
فإن آمنت فما بالحزم من باس
وقال شاعر آخر:
الحزم قبل العزم فاحزم واعزم
وإذا استبان لك الصواب فصمم
وقال البحتري:
وما الحزم إلا العزم في كل موطن
وما المال إلا معدن الجود والوفر
وقال أبو تمام:
إذا المرء لم تستخلص الحزم نفسه
فذروته للحادثات وغاربه
هذا، وتُشكر الدول العربية والإسلامية في المشاركة بدعمها لعاصفة الحزم واستنكارهم الانقلاب من المعتدين على شرعية اليمن وعلى تضامنهم مع المملكة ضد العدوان السافر على اليمن والتهديد للمملكة، ومشاركتهم في دعم المملكة ودول الخليج من خطر المعتدين ونواياهم السيئة، فعسى الله أن يجعل الأمن والاستقرار في أرض اليمن، ويحفظ وطننا ودول الخليج ودول المسلمين من خطر مخططات أغراض المعتدين والمفسدين، ومن كيد الأعداء الحاقدين، والله على ما يشاء قدير، بعد أن توقفت العاصفة إثر تحقيقها لأهدافها، وبدأت عملية إعادة الأمل.
محمد بن إبراهيم السيف - جدة