الرياض - خاص بـ «الجزيرة»
ثمن عدد من أصحاب الفضيلة المشايخ من العلماء والقضاة والدعاة وطلبة العلم الوقفة الشجاعة للمملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - في مواجهة المتمرّدين الحوثيين لإعادة الشرعية إلى اليمن استجابة لطلب الرئيس الشرعي في اليمن وشعبه. وأكدوا في أحاديث لـ «الجزيرة» تأييدهم المطلق لعمليات «عاصفة الحزم» لإنقاذ اليمن وشعبه المكلوم من أيدي البغي والعدوان المرتبط بأجندات خارجية نكثت القوانين والمواثيق الدولية، واستمرت في بغيها وعدم امتثالها للحوار. سائلين المولى - عز وجل - النصر والتمكين لرجال القوات المسلحة البواسل بكافة وحداتهم وتنوع مهامهم. مشيرين إلى مسؤولية العلماء والقضاة والدعاة وطلبة العلم ومؤسسات المجتمع كافة في الوقوف خلف قيادتهم الرشيدة لدحر الحوثيين وكل من أراد المساس بأمن واستقرار بلاد الحرمين الشريفين.
القنوت في قيام الليل
بداية يحدد فضيلة الشيخ الدكتور إبراهيم بن صالح الخضيري المفتش القضائي رئيس الاستئناف بالمجلس الأعلى للقضاء مسؤولية العلماء في شأن «عاصفة الحزم» بأنها تتجلى بما يلي: أولاً: تقوى الله وطاعته والتمسك بحبله المتين والتأسي برسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومعرفة أحكام الحرب وتعليمها من يحتاج إليها والإكثار من ذكر الله وعبادته وتدبر القرآن الكريم ونشر سنة النبي - صلى الله عليه وسلم - ، ثانياً: يجب تأييد الجهود المتتابعة التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - في سبيل ردع أي عدوان على أراضي المملكة وعلى جيرانها المستنصرين بالله ثم بها لقوله سبحانه: {وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ} وإن خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - ليدرك أن أحكام وقواعد الشريعة الغراء لتوجب على من ولاه الله تعالى أمر المسلمين الاستعداد بكل قوة من شأنها رد المعتدي وحماية البلاد والعباد من كل متربّص يكيد لها شراً، والعلماء هم خير معين على تحقيق هذه القوة بكل معطياتها، ونحن ندرك أن خادم الحرمين الشريفين قد صنع مجداً عظيماً وحقق مكاسب عظيمة في «عاصفة الحزم» لأنها أعادت الهيبة ورفعت الرؤوس وشفت صدور المؤمنين ونصرت الدين، فعلى العلماء أن يقدروا هذه النعمة حق قدرها ويشكروا الله سبحانه ويبتهلوا بالدعاء والتضرع بأن يحقق الله تعالى للملك سلمان بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين كل ما يتمناه من خير وفلاح ونصر وقبول وسعادة في الدارين، ثالثاً: وبشائر النصر تلوح بالأفق بحول الله فإن واجب العلماء التواصي بالحق والتواصي بالصبر وتقوى الله - جل جلاله - وأن يعلموا ويعلموا جنودنا البواسل أن من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله فعليهم إخلاص النية وملازمة الذكر أثناء القتال، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} ويجب أن يعلموا جنودنا الأبطال أسباب النصر ومقوماته، وأما الأسر فيجب عليهم أن يكونوا عوناً للجميع على البر والتقوى، وأن يخلفوا جنودنا في أهليهم خيراً ويعرفوا لهم فضلهم وإحسانهم، ويدعون لهم بكل خير.
وأوصى د. الخضيري نفسه والجميع بتقوى الله وطاعته والدعاء بالنصر والتمكين والسعادة لأمتنا ولخادم الحرمين الشريفين، وبالقنوت في قيام الليل والإكثار من التعبد لله والدعوة إليه سبحانه، كما ينبغي ألا نعتمد على قوتنا ونغتر بأنفسنا ونسخر من الآخرين، وإنما نتوكل على الله ربنا ونعتصم بحبله المتين ونستمسك بصراطه المستقيم ونحقق التوحيد لله مخلصين له الدين ونتقرب إلى الله بالأعمال الصالحة، وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون وعلينا أن نعتبر بمن حولنا، وألا نكُون من الشامتين، وعلى الأسر أن يؤدوا حق الله - جل جلاله - فيما استخلفوا عليه من مالٍ وبنين زينة الحياة الدنيا فيحسنوا تربية أولادهم ويصلحوا أحوالهم وعلينا جميعاً أن نتعاون على البر والتقوى وأن نكون أنصاراً لدين الله ودعاة ومجاهدين في سبيله وأن نكون جميعا رجال أمن يقظين حريصين على أمننا وإيماننا وبلادنا وولاة أمرنا، متناصحين فيما بيننا، محافظين على الصلوات والصلاة الوسطى، قائمين لله قَانِتِين، دعاة سلم وسلام.
النوايا الخبيثة
ويؤكد فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن علي الرومي قاضي الاستئناف السابق بوزارة العدل أن مسؤولية العلماء والدعاة وطلبة العلم مسؤولية عظيمة، وتعظم هذه المسؤولية وتتأكد في زمن المحن والبلايا والفتن، فعليهم أن يكونوا صفاً واحداً مع ولي أمرهم امتثالاً لقول الله - عز وجل - : {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا}، وقوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنْيَانٌ مَّرْصُوصٌ}، والآيات في هذا المعنى كثيرة، ويد الله مع الجماعة ومن شذ شذ في النار، وعليه فإن ولي أمرنا قد وفق لاتخاذ قرارٍ حكيم لم يسبقه إليه أحد، وذلك في الوقوف أمام شرذمة باغية معتدية آذت عباد الله من أهل السنة، فقتلت الأبرياء ويتمت الأطفال ورملت النساء وهدمت المساجد ودور العلم وقطعت السبل وروعت الآمنين، لذا فإن واجب العلماء وطلبة العلم الوقوف مع ولي أمرهم صفاً واحداً، والدعاء له في ظهر الغيب بالثبات على ذلك نصرة للإسلام والمسلمين والدعاء لجندونا البواسل بالنصر والتمكين، وتبصير الناس بحقوق ولي أمرهم ووجوب لزوم السمع والطاعة في المنشط والمكره، وذلك عبر وسائل الإعلام المختلفة المقروءة والمرئية والمسموعة، ووصية العامة وغيرهم بالحذر من تصديق الشائعات أو تناقلها أو الترويج لها وبيان أن ذلك يخل بالصف والوحدة ولا يخدم إلا أعداء الإسلام، وواجبهم كذلك استغلال خطب الجمعة لبيان خطر هؤلاء الحوثيين وتعرية منهجهم ببيان عقائدهم الفاسدة ونواياهم الخبيثة وبيان أن عاصفة الحزم تجاههم جهاد شرعي منطلق من الغيرة على الدين وحفاظاً على المقدسات من أن تطالها أيدي العابثين أياً كانوا، لا مكن الله لهم في الأرض، كما أنه يجب على كل رب أسرة أن يبين لمن تحت يده خطر هؤلاء العابثين الذي لا يرقبون في مؤمن إلاً ولا ذمة، وأن على رب الأسرة أن يبصر من تحت يده بحقوق ولي الأمر الشرعية وصعوبة ما تمر به هذه البلاد من المحن والفتن مما يستدعي الوقوف معها ديانة لله، وعدم التسرع في بث الأخبار المرجفة التي تروع الآمنين، كما يجب على رب الأسرة أيضاً أن يبصر من تحت يده بوجوب التبليغ عن كل من ينتمي لهذه الفئة الباغية الخارجة عن دين الإسلام أو من يشكل خطراً على أمن واستقرار هذا البلد الأمين، وأن يقوم كل واحد بالمسؤولية المناطة على عاتقه كما يجب شرعاً، والله أسأل أن يحفظ هذا البلد وبلاد المسلمين من كد الكائدين ومكر الماكرين وتربصهم، وأن يوفق ولي أمرنا بتوفيقه ويؤيده بتأييده وأن يبارك في جهوده الرامية لنصرة قضايا الأمة الإسلامية والعربية.
التطرف الحوثي
ويشير رئيس المحكمة الإدارية بمنطقة جازان الشيخ عبدالله بن سعد السبر، أن ما وجه به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، -حفظه الله- من بدء عملية «عاصفة الحزم» يأتي امتدادًا لما تقوم به هذه الدولة المباركة وفقها الله في الوقوف جنبًا إلى جنب لمن يحتاج نجدتها، ممتثلين في ذلك قول الله تعالى: {وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلاَّ عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} الأنفال72، وقول المصطفى - صلى الله عليه وسلَّم -: « مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى».
وأكَّد أن هذا القرار الحازم بشنّ الحرب على الحوثيين الخارجين عن الأعراف الدولية والمحلية ولم يراعوا في إخوتنا إلاًّ ولا ذمة من استهداف للمساجد والمصلين، ولنبذ كل أشكال العنف والتطرف وعلى رأسه التطرف الحوثي، وأن هذا القرار جاء للدفاع عن شعب اليمن العزيز الذي يتعرض لاستباحة أرضه وتخريب ممتلكاته وزعزعة استقراره، ورغد العيش لإخوتنا في اليمن.
مشيراً إلى أهمية اللحمة الوطنية بين أفراد المجتمع والتفاف أبناء الوطن خلف قيادته الحكيمة في مثل هذه الظروف، وأن يكون المواطن هو رجل الأمن الأول وعليه الشعور بالمسؤولية والوعي بأهمية دوره في استقرار أمن وسلامة وطنه.
وختم رئيس المحكمة الإدارية تصريحه داعيًا بأن يحفظ الله بلادنا الغالية وولاة أمرها وأمنها واستقرارها وحماها من كل شر ومكروه؛ سائلاً الله أن ينصر قوات التحالف ويؤيدها بنصره ويحفظها ويوفقها لتحقيق أهدافها.
محاربة الشائعات
وينبّه الشيخ عازب بن سعيد آل مسبل عضو مجلس الشورى إلى أن من الواجب على الأمة أن تلتف حول قائدها المظفر الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي وقف وقفة النخوة والعزة والكرامة والنصرة مجيباً استغاثة جيرانه شعب اليمن الشقيق وقيادته الشرعية هذا إجمالاً، وهذا ماتم بالفعل ليس فقط من أبناء المملكة العربية السعودية بل بما يشبه الإجماع العالمي وهذا من توفيق الله وظهور الحق إلا أنه من الواجب أن يتم التنبيه إلى نقاط أساسية، أولها: محاربة الشائعات المخذلة في صفوف الأمة وعدم نشرها أو تناقلها، ثانياً: الاستماع إلى العلماء وعدم مخالفتهم، ثالثاً: عدم متابعة قنوات العدو الفضائية ووسائله الإعلامية وما تبثه من أكاذيب، رابعاً: الثقة بالله وعدم الاغترار بالعدة والقوة، والعلم اليقيني بأن النصر من عند الله، خامساً: الدعاء والإلحاح على الله بالنصر والثبات للمجاهدين الذين يقاتلون نصرة للمظلوم ودفاعاً عن الدين والوطن، فإن النصر يستنزل بالدعاء كما فعل النبي - صلى الله عليه وسلم -.
سائلاً الله أن ينصر من نصر دينه وأن يحمي بلادنا وبلاد المسلمين من كل سوء والحمدلله رب العالمين.
كفاءة وشجاعة
ويرى الدكتور إبراهيم بن محمد أبوعباة عضو مجلس الشورى أن «عاصفة الحزم» عمل عسكري بطولي تاريخي قامت به دول التحالف المكونة من خمس دول خليجية وبعض الدول العربية والإسلامية، وحظي بدعم دولي ومساندة عالمية وقادته بكل كفاءة وشجاعة المملكة العربية السعودية بقيادة الملك الشجاع والفارس الشهم سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله ووفقه - وذلك استجابة لنداء الشرعية في اليمن الشقيق حيث استغاث الرئيس الشرعي عبدربه هادي منصور بالدول الخليجية والعربية لمساعدة اليمن في التصدّي للتمرّد الحوثي المهدد لأمن اليمن واستقرار المنطقة، وفي هذا الجو المشحون انطلقت هذه العاصفة المباركة لتكسر شوكة الحوثي وتحد من طموحه وتؤدب من يقف وراءه داعماً ومسانداً ومناصراً، ولقد أتت ولله الحمد ثمارها وهي مستمرة في مواصلة أهدافها المرسومة، وواجب العلماء والدعاة والأسر الوقوف إلى جانب هذه الحملة بكل الوسائل الممكنة مثل التصدي للإشاعات التي يثيرها الإعلام المعادي وذلك بإماتتها وعدم نشرها أو تسريبها والوقوف في وجه ما يثار في وسائل إعلام العدو من شُبَه والرد عليها بأسلوب علمي مناسب، ومن ذلك أيضاً عدم الاغترار بما تحقق من نصر مؤزر وأن يعلم أنّ ذلك كلّه بتوفيق الله - عز وجل - وَمِمَّا يجب على الجميع التضرع إلى الله بالدعاء بأن ينصر جنودنا البواسل وأن يخذل ويهزم عدوهم وأخيراً فإن من الواجب على كل مواطن أن يكون عيناً ساهرة تسهم في حماية الأمن وعلى الجميع الالتفاف حول قيادتنا تأييداً ودعماً ودعاء، وهذا من أوجب الواجبات لتعزيز اللحمة الوطنية والمحافظة على وحدة الوطن وأمنه.
الإرهاب والعنف
ويوضح الشيخ عبدالمجيد بن محمد العُمري المدير العام للعلاقات الخارجية بوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد إلى أن العلماء هم ورثة الأنبياء وهم مصابيح الأمة في الليالي المدلهمة ولقد جعل الله - عز وجل - في كل زمان من أهل العلم من يدعون من ضل إلى الهدى ويصبرون منهم على الأذى، ينفون عن كتاب الله تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين، وأحسب أن علماء هذه البلاد المباركة وعلماء المسلمين بوجه عام قد أدركوا خطر ضلالات أصحاب الفرقة الباطنية ومن بينها الفتنة الحوثية وماهي عليه من زيغ وفساد هي ومن تسير في ركبه من الرافضة و الصفويين، وأمة نبينا وحبيبنا محمد - صلى الله عليه وسلم - خير أمة أخرجت للناس وقد استمدّت خيريتها من الله تبارك وتعالى حيث يقول: { كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف و تنهون عن المنكر }، وكما أن الأمة الإسلامية رسالتها واضحة منذ بزوغها فكذلك هم العلماء وهم متبعون لا مبتدعون ولا يخرجون عن كتاب الله - عز وجل - ولا عن سنة نبيه - صلى الله عليه وسلم - وماكان عليه سلف الأمة.
ويشير العُمري إلى أن من أخطر وأشد الفتن في هذا الزمان، الإرهاب والعنف حينما يتلبس بلباس الدين سواء من الخوارج أو الروافض فهما وجهان لعملة واحدة لما يسببانه من الفتن والبلاء والخروج عن المنهج ومخالفة الشريعة السمحة وتجرؤهم على الظلم وسفك الدماء والاعتداء على الأموال والأعراض وهم يرتكبون الكبائر ويتأولون في ذلك بفهم مخالف لمقتضى الكتاب والسنة، ولقد بيّن العلماء ومازالوا يبينون للناس ويوضحون جوهر الإسلام وهو الرحمة والسلام الذي ينعم به الناس ويتمتعون بحياة طيّبة هانئة.
ويضيف قائلاً: لقد كان ولا يزال علماء بلادنا سائرين على منهج السلف يداً بيد مع ولاة الأمر يعملون على تحقيق الأمن الذي يتحقق به الأمان والاطمئنان وهم يدركون أن الأمن الداخلي والخارجي على حدّ سواء يتحقق بعد توفيق الله في توحيد العقيدة في الخالق - عز وجل - ووحدة المخلوقين و تعاونهم على البر و التقوى و إنكارهم للإثم و العدوان.
وإذا كنت أشد على يد علماء البلاد وحرصهم على التعاون مع ولاة الأمر لمصلحة الأمة والبلاد والعباد وتحقيق المصالح ودرء المفاسد وتحقيق مقاصد الشريعة فإني أؤكد على الثقة والتقدير للعلماء من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والأخذ برأيهم إيماناً وإدراكاً منه حفظه الله بمكانتهم وهو النهج الذي سار عليه الملك عبدالعزيز وأبناؤه - رحمهم الله - من بعده بل وما تأسست عليه هذه البلاد المباركة حرسها الله منذ الإمام محمد بن سعود - رحمه الله - سائلاً الله أن يديم على بلادنا الأمن والإيمان والرخاء والاطمئنان.
اجتماع الكلمة
ويقول الشيخ سعود بن زيد المانع مدير مكتب الدعوة والإرشاد بالدلم لقد قامت الدولة وفقها الله بقيادة خادم الحرمين الشريفين أعزه الله ونصره ونصربه الحق بنصرة السنة وأهلها المعتدى عليهم في اليمن من قبل الطائفة الحوثية الباغية الذين طغوا وبغوا في بلاد اليمن لتحويلها إلى دولة تحكم وتدين وتتبع للرافضة الذين يضمرون الشر ويكيدون لأهل السنة بكل ما يستطيعون من أذى، وإن الواجب علينا تجاه هذه الأحداث:
1 - الالتفاف واجتماع الكلمة مع ولاة الأمر والعلماء الراسخين في هذه البلاد المباركة.
2 - بيان حقيقة عقيدة الطائفة الحوثية وكشف خططهم وما يصبون للوصول إليه.
3 - بيان مكيدة الأعداء وطمعهم في هذه البلاد المباركة لمكانتها ومقدساتها وخيراتها.
4 - تنبيه الناس وتحذيرهم ولاسيما الشباب وتحصينهم من الإعلام الخادع للأعداء بتزويرالحقائق وتسميم الأفكار والصيد في الماء العكر واستغلال الأحداث للوصول إلى الهدف الذي يريدون. وألا يأخذوا الأخبار إلا من مصادرها الأصلية الصحيحة الموثوقة، وبحكم أن بلدنا هي قائدة التحالف فمنها مصدر الأخبار الصحيحة الموثوقة لجميع العالم.
5 - التذكير بما تقوم به المملكة من عمل جليل، وطلب الدعاء لهم بالنصر والتمكين والدعاء على الحوثيين ومن أعانهم بالهزيمة والخذلان.
6 - وجوب اتساع صدور العلماء والصبر والاحتساب في بيان الحق والحلم على من عندهم شبه فكرية بالاستماع لهم ومناقشتهم بهدوء ومحاولة إقناعهم بالحق.
7 - أن يكون كل واحد منّا متأهّباً لما يطلب منه من ولاة الأمر للمساهمة بقدر استطاعته في هذه الحرب المباركة على الباطل وأهله.