القاهرة - مكتب الجزيرة:
انطلقت أمس أعمال الدورة الـ42 لمؤتمر العمل العربي بالكويت، برعاية أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وحضور رئيس مجلس الوزراء بالإنابة ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح وممثلي أطراف الإنتاج (حكومات وأصحاب أعمال وعمال) من جميع الدول العربية ولفيف من الشخصيات العربية والعالمية الفاعلة في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
ويبحث المؤتمر عدداً من الموضوعات المهمة، في مقدمتها تقرير المدير العام لمكتب العمل العربي أحمد لقمان، وعنوانه (الحوار الاجتماعي تجسيد للتحالف من أجل التنمية والتشغيل)، ويتناول دور منظمة العمل العربية في إرساء ثقافة الحوار الاجتماعي على المستويَيْن الوطني والقومي باعتباره المدخل الرئيسي للتحالف العربي من أجل التنمية والتشغيل. ويتم تناول هذا الموضوع بما يتسق وتقارير المدير العام السابق وموضوع تقرير الدورة الماضية الذي تناول (التعاون العربي وآفاقه لدعم التشغيل)، ولاسيما وسط التطورات العميقة التي يمر بها الوطن العربي.
وفرضت تلك التطورات معالجة قضايا التنمية بمختلف تجلياتها وقضايا التشغيل والبطالة بمختلف أبعادها في إطار الحوار الاجتماعي الجاد الذي تتقاسم فيه الأدوار والمسؤوليات بين شركاء الإنتاج، وكذلك الحوار الاجتماعي الموسع، خاصة في فترات الأزمات. وجاء التقرير في ستة فصول، منها بسط لإشكالية سوق العمل العربية، والتذكير بمشكلة البطالة (التوصيف الاجتماعي للبطالة والتوصيف الاقتصادي للبطالة)، وأهم أسباب البطالة والأبعاد السكانية والنوعية والتعليمية والاقتصادية.
ويُعنى المحور الثاني للمؤتمر بالتوجهات العامة للبيئة الفكرية الجديدة للحوار الاجتماعي بين أطراف الإنتاج الثلاثة. أما المحور الثالث فيتناول المورد البشري باعتباره أحد الموارد الاستراتيجية في الاقتصاد المعولم، بينما يتناول المحور الرابع أثر أنماط العمل الجديدة على التشغيل وضرورة التوافق حولها بين أطراف الإنتاج. ويتناول المحور الخامس الحوار الاجتماعي وأطر الحوار وأطرافه، في حين يتناول المحور السادس الحوار الاجتماعي نحو عقد اجتماعي واقتصادي جديد تجسيداً للتحالف الوطني والقومي من أجل قضايا التنمية والتشغيل.
ويستعرض المؤتمر وثيقتين فنيتين، الأولى بعنوان (دور الحوار الاجتماعي في تعزيز الحماية الاجتماعية)، والثاني بعنوان (سياسات وآليات تسوية المنازعات العمالية ودورها في استقرار علاقات العمل)، فضلاً عن تقديم مشروع الاستراتيجية العربية للإعلام والاتصال في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية في قضايا العمل.
وسيشهد المؤتمر انتخاب مدير عام لمنظمة العمل العربية لولاية جديدة، مدتها أربع سنوات، من 2015 إلى 2019.
ويتنافس على هذا المنصب حتى الآن خمسة مرشحين عرب، هم الدكتور أحمد البرعي من مصر، ومرشح الكويت فايز المطيري، ومرشح الأردن عدنان أبو الراغب ومرشح المغرب جمال أغماني ومرشح لبنان رشيد الجمالي. كما سيتم تكريم المدير العام لمنظمة العمل العربية أحمد لقمان بمناسبة انتهاء فترة ولايته.