صلاح الدين - الأنبار - الجزيرة - نصير النقيب:
أعلن مجلس شيوخ محافظة صلاح الدين أمس الخميس عن إعدام عناصر تنظيم (داعش) 300 شخص من أهالي ناحية القيارة جنوب الموصل، وفيما بيّن أن المعدومين رفضوا الانصياع لأوامر التنظيم ومبايعته، أكد إقدام التنظيم على اختطاف 100 شخص آخر شمال تكريت.وقال المتحدث باسم مجلس شيوخ محافظة صلاح الدين الشيخ مروان ناجي الجبارة إن «تنظيم داعش الإرهابي أقدم على إعدام 300 مواطن من أهالي جنوب مدينة الموصل»، مبيناً أن «العملية تمت في منطقة القيارة (50كم) جنوب الموصل.وأضاف الجبارة أن «سبب إعدام هؤلاء الأشخاص لأنهم رفضوا الانصياع لتعليمات أمراء (داعش) المجرمين ورفضوا المبايعة ومنهم الشيخ إبراهيم النامس الجبوري وأربعة من أبناء الشيخ رشيد السنجار»، لافتاً إلى أن «أغلب الضحايا هم من أعمدة القوم ومنتسبي القوات الأمنية والمرشحين السابقين للمشاركة في الانتخابات البرلمانية ومجالس المحافظات وعناصر الصحوة والموظفين» وأن «التنظيم أقدم على اختطاف 100 مواطن من قرية تلول الباج غربي قضاء الشرقاط (120كلم) شمال تكريت، وذلك عند دهمه للقرية، وهذا استهداف آخر لعشائر محافظة صلاح الدين»، مشيراً إلى أن «المختطفين أغلبهم من عشيرة شمر وطالب جبارة حكومة بغداد وتحديداً رئيس الوزراء حيدر العبادي بـ»الإسراع بتحرير المناطق المغتصبة التي تقع تحت سيطرة تنظيم داعش للحفاظ على أرواح المواطنين الأبرياء الذين أصبحوا فريسة لعناصر هذا التنظيم المجرم» ويعمد تنظيم (داعش) إلى إعدام مناوئيه بطرق مختلفة في المناطق الخاضعة لسيطرته في العراق وسورية، فيما ازدادت حالات الإعدام التي عمد إليها التنظيم، خصوصاً مع الضربات الجوية التي يتلقاها من التحالف الدولي في البلدين، التي يرى مراقبون أنها رسالة من التنظيم «لإرهاب» سكان هذه المناطق، وإخضاعها لسيطرته بعد الحملة البرية التي تقودها القوات العراقية لتحرير أراضيها التي يسيطر عليها التنظيم شمالي البلاد.
وفي سياق متصل، أفاد مصدر أمني في محافظة الأنبار بأن قوات مشتركة قتلت أربعة انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة خلال معارك تطهير قضاء الكرمة شرقي الفلوجة، لافتا إلى تدمير ثلاث عجلات مثبت عليها أسلحة متوسطة وثقيلة كان يستخدمها عناصر تنظيم (داعش).
وقامت لقوات الأمنية من الفرقة الذهبية وقوات الجيش وبدعم من مقاتلي العشائر نفذت، اليوم، عملية عسكرية استباقية استهدفت تجمعا لعناصر (داعش) في منطقة البو جاسم بالقرب من مركز قضاء كرمة الفلوجة، مما أسفر عن مقتل أربعة انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة حاولوا استهداف القوات الأمنية المنفذة لعملية الاقتحام.وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن «القوات الأمنية دمّرت ثلاث عجلات مثبت عليها أسلحة ثقيلة ومتوسطة منها راجمات ومنصات لإطلاق الصواريخ المحورة مع تفجير مخزن للوقود في نفس المنطقة»، وكان رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي أنهى الأربعاء زيارته إلى محافظة الأنبار بعد الاجتماع مع حكومتها المحلية، وفيما بيّن مجلس المحافظة أن عملية تحرير الأنبار بدأت تزامناً مع اجتماع العبادي بحكومتها المحلية والقيادات الأمنية والعشائرية، أكد أن العملية أسفرت عن مقتل 20 عنصراً من (داعش) وتدمير الكثير من عجلاتهم شرقي الرمادي.يذكر أن تنظيم داعش يسيطر على أهم وأبرز مدن الأنبار منذ عام تقريباً على الأحداث والمعارك والمواجهات بين القوات الأمنية والعشائرية ومن أبرز المناطق التي هي تحت سيطرة التنظيم هي الفلوجة والقائم الحدودية بين العراق وسورية وهيت وراوة ونواح أخرى، منها كرمة الفلوجة القريبة من حدود العاصمة بغداد.