د. خيرية السقاف
عبء وزارة الصحة كبير...
والمتوقع أن يتسع صدر وزيرها الجديد بما لا يضيق عن سعة الوطن...
فيغوص في تفاصيل هذا العبء، من نقطة في حرف المسؤولية، إلى آهة في وجع مريض...
ومؤسسات الصحة في العالم هي أول الأبواب إلى وعي المجتمع، وعافيته...
تتقدم بالعلاج، والدواء فتشارك الغذاء، والتعليم الأركان الثلاثة في قوام المجتمع...
إن مهمة الوزير ضالعة في الأهمية،..
فالقائمة بين يديه تتزاحم فيها الأوليات، كما تتزاحم كريات الدم حول الجرح...
لأن عبء المؤسسة الصحية متراكم...
والمتوقع أن العمل قائم فيها الآن لقض هذا التراكم، وتصنيف ما يتقدم منه، وما يتأخر في الأهمية...،
وأن يجد كلُّ مريض طبيبا، وسريرا فور حاجته دون عناء هو ذا أول المهمات..
وأن تتسع المصحات لتقابل هذه المهمة أول الواجبات..
وأن يُختصر الوقت، والوسيلة إليها معا هو أدق محاورها..
إنها الخيوط التي توصل لفك مفاصل التراكمات..
ومن ثم تضع العبء في يسر، وشفافية، وأريحية على بساط المواجهة،
فالتحلل منه بأحكم الطرق..،
وأنجع المعالجات..
هو ذا العشم ..
ومحور التطلع نحو وزارة الصحة ..،
عصب عافية الأفراد فالمجتمع..
دعاؤنا له بالتوفيق والسداد..