رام الله - بلال أبو دقة - رندة أحمد:
فصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس الخميس، شمال الضفة الغربية عن مدينة رام الله؛ بسبب تنظيم المستوطنين الصهاينة لمارثون رياضي ضمن الاحتفال بـ«عيد الفصح اليهودي».. وقالت مصادر الجزيرة في رام الله:» إن سلطات الاحتلال أغلقت صباحاً، جزءاً كبيراً من الطريق الواصل بين مدينتي رام الله ونابلس؛ لصالح تنظيم مارثون رياضي للمستوطنين احتفالاً بعيد الفصح.. يأتي ذلك بالتزامن مع قيام مستوطنين صهاينة بشق طريق استيطاني في أراضي بلدة الخضر جنوب مدينة بيت لحم؛ وقد أفاد رئيس بلدية الخضر- توفيق صلاح بأن المستوطنين شرعوا بشق طريق التفافي في أراضي السكان الفلسطينيين، وأشار صلاح إلى أن استكمال العمل في شق الطريق سيؤدي إلى ضم جبل بالكامل إلى البؤرة الاستيطانية الصهيونية «سيدي بوعز» بمساحة تصل الى 400 دونم، وعليه سيتم تحديد المنطقة وقطع الطريق امام المزارعين للوصول إلى أراضيهم وقد دأب المستوطنون بشن هجمة شرسة بحق أراضي الخضر، تمثّلت بسلب المزيد من الأرض، ومنع المزارعين الفلسطينيين من الوصول إلى أرضيهم والاعتداء عليهم وتجريف الأراضي وتقطيع الأشجار.
في غضون ذلك، نعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح»، الشهيد «محمد جاسر كراكرة- 27 عاماً»، الذي استشهد، أمس الأول الأربعاء، على أيدي جنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي.
واستشهد الشاب «كراكرة»، من قرية سنجل شمال مدينة رام الله، برصاص قوات الاحتلال، بذريعة طعن جنديين إسرائيليين.. وكان الاحتلال قد اقتحم عدة مناطق في مدينة رام الله واقتاد عدة شبان للتعرّف على جثمان الشهيد حتى تعرّف عليه والده.. وأشارت المصادر الإسرائيلية إلى أن الجنديين الإسرائيليين المصابين بعملية الطعن أحدهما (20عاماً) أصيب بجراح خطيرة، تعرضا لعملية طعن على يد شاب فلسطيني على طريق 60 بالقرب من مستوطنة «شيلو» شمال مدينة رام الله، حيث طعن أحدهما في رقبته ما تسبب بإصابته بجروح وصفت بالخطيرة والآخر طفيفة، وقام جنود الاحتلال بإطلاق النار نحو الشاب الفلسطيني ما تسبب بإصابته بجروح بالغة استشهد متأثرا بها.. وبعد أن احتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي الشهيد «كراكرة»، لأكثر من أربع ساعات متواصلة على جانب الطريق، واستقدمت مجموعة كبيرة من المواطنين من سكان القرى المجاورة، تمكن أحد الشبان من التعرف على الشهيد، إلا أنه لم يكن واثقاً، فتم استدعاء والد الشاب المتوقع، وأكد الوالد أن الشهيد هو محمد كراكرة نجله.. وعقب التعرّف على هوية الشاب، احتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي الحاج» جاسر كراكرة «في السبعينيات من العمر في إحدى سيارات المخابرات الإسرائيلية، واستجوبته، ولم تفرج عنه.. وعقب التعرّف على جثمان الشهيد كراكرة، قامت قوات الاحتلال بوضع جثمانه بعد تعريته بالكامل في كيس بلاستيكي، وقامت بوضعه في سيارة عسكرية واختطفت جثمانه.
وبالانتقال إلى مدينة القدس المحتلة، حيث حذّر مركز معلومات وادي حلوة - سلوان من التصعيد الإسرائيلي في مدينة القدس، بعد أن سجل شهر مارس - آذار ارتفاع في حالات الاعتقال وزيادة أعداد المستوطنين الصهاينة المقتحمين للمسجد الأقصى.
وقال مركز المعلومات في تقريره الشهري «الذي حصلت الجزيرة على نسخةً منه»: «إن سلطات الاحتلال شنت خلال شهر مارس الماضي حملة اعتقالات واسعة، فقد رصد المركز حوالي 185 حالة اعتقال بينهم 41 حالة إناث بينهن (4 فتيات قاصرات)، 65 قاصراً (7 منهم دون الـ12 عاماً-) وتركزت الاعتقالات خلال الشهر الماضي في حارات القدس القديمة، وأحياء بلدة سلوان، والطور، ووادي الجوز.
ولفت المركز أن السلطات الاحتلال اعتقلت خلال شهر شباط الماضي 77 مقدسياً، بينهم 20 سيدة و33 قاصراً 6 منهم دون الـ(12) عاماً.